تناول المندوب الدائم الوضع الإنساني والصحي في السودان، مركزاً على مدن الفاشر والدلنج وكادوقلي، حيث ندد بما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

بورتسودان: التغيير

أكد المندوب الدائم للسودان في جنيف، حسن حامد، أن أكثر من مليوني نازح ولاجئ سوداني عادوا طوعاً إلى مناطقهم خلال الشهر الماضي، بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على عدد من المناطق التي كانت تشهد نزاعات، مشيراً إلى أن ذلك يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في الحكومة ومؤسساتها الوطنية.

وأوضح السفير، خلال جلسة الإحاطة المشتركة الرفيعة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم السبت، أن تقارير المنظمة الدولية للهجرة وثّقت هذا العدد الكبير من العائدين إلى المناطق المستقرة، مؤكداً أن أيًّا من العائدين لم يتجه إلى مناطق ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، تناول المندوب الدائم الوضع الإنساني والصحي في السودان، مركزاً على مدن الفاشر والدلنج وكادوقلي، حيث ندد بما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، في تحدٍّ واضح لقرارات المجتمع الدولي.

كما استعرض الجهود الحكومية الجارية لتوفير الخدمات الأساسية للعائدين، بما في ذلك المياه والصحة والتعليم والمأوى، داعياً المنظمات الإنسانية والدولية إلى تنفيذ مشروعات عاجلة لدعم هذه الجهود وتوسيع نطاقها، تماشياً مع أولويات حكومة الأمل التي تضع إعادة تأهيل المرافق وتهيئة المناطق المستقرة لاستقبال العائدين ضمن أولوياتها القصوى.

وتحدث السفير عن الأوضاع الصحية، مشيراً إلى الدمار الممنهج الذي طال البنية التحتية للنظام الصحي في عدد من الولايات، مطالباً المنظمات الدولية بدعم جهود وزارة الصحة الاتحادية في مكافحة تفشي حمى الضنك والطوارئ الصحية المرتبطة بموسم الخريف.

وأشار إلى أن بعثة السودان في جنيف كانت قد سلّمت قوائم بالاحتياجات العاجلة لمكافحة الأوبئة والطوارئ إلى رؤساء المنظمات الدولية المختصة، في إطار تعزيز التنسيق بين السودان وشركائه في المجال الإنساني.

وجدد المندوب الدائم التزام الحكومة السودانية الكامل بتسهيل مهام المنظمات الإنسانية الدولية وتسريع إجراءاتها، مؤكداً استعداد الخرطوم لتعزيز التعاون الدولي بما يضمن تقديم الدعم اللازم للنازحين والعائدين في مختلف أنحاء البلاد.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.