تترقب إسرائيل أيامًا صعبة، مع اقتراب كشف صور الدمار الهائل في غزة بعد عامين من التعتيم والمنع الإعلامي. فالمحلل الإسرائيلي إيتامار إيشنر وصف ما سيحدث بـ“هيروشيما جديدة”، ليست نووية هذه المرة، بل قنبلة وعي ستنفجر في وجه الاحتلال.
في زمنٍ لم يعد فيه الإعلام حكرًا على المؤسسات، يدرك الإسرائيليون أن صورة واحدة من غزة قد تهدم سردية كاملة. فحين تتدفق المشاهد عبر السوشيال ميديا، لن تستطيع الرواية الرسمية إخفاء الحقيقة خلف الشعارات.
يتوقع إيشنر أن تواجه إسرائيل عزلة غير مسبوقة تمتد إلى المجالات الرياضية والثقافية والعلمية، وقد تُوصم بأنها “المجذوم الجديد” في العالم الحديث. أما العودة إلى الحرب، فيحذّر منها بوصفها كارثة مضاعفة ستعمّق الانكشاف الأخلاقي والسياسي.
غزة، التي حاول الاحتلال دفنها تحت الركام، تعود اليوم كمرآة تُعرّي المحتل وتكشف زيف روايته. وحين تُبث الحقيقة بلا رقابة، لن تنقذ إسرائيل أي دعاية ولا أي حليف.