قال وزير الصحة د. أحمد العوضي، إن الكويت أولت اهتماما كبيرا ومبكرا بصحة الطفولة انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن بناء الإنسان يبدأ من رعاية الطفل منذ نشأته الأولى إلى جانب دعمها المستمر للبحث العلمي والتدريب والتعليم الطبي المستمر.
جاء ذلك في كلمة له، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الخليجي الأول لطب الأطفال الذي تستضيفه الكويت برعايته وبحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، وبمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين من دول مجلس التعاون وعدد من المراكز والمؤسسات الطبية العالمية.
وأضاف العوضي إن انعقاد هذا الحدث الطبي يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من التعاون البناء بين الأشقاء في دول الخليج وجسد الرؤية المشتركة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للأطفال باعتبارهم الثروة الحقيقية وعماد المستقبل المشرق للأوطان.
وأكد أن المؤتمر يعكس الحرص المشترك على تعزيز التكامل الصحي وتوحيد الجهود لتطوير البرامج الوطنية لرعاية الأطفال وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الشقيقة.
ومن جانبه، أكد البديوي، أن صحة الطفل تمثل حجر الأساس في بناء المجتمع الخليجي إذ يبلغ عدد الأطفال في دول المجلس حتى عام 2023 نحو 9ر7 مليون طفل دون سن 14 إضافة إلى 2ر2 مليون شاب وشابة من 15 إلى 19 عاما وفق بيانات المركز الإحصائي الخليجي، مؤكدا أن صحة هذه الفئة تعد من أهم أولويات دول المجلس كونها الثروة الحقيقية وعماد التنمية المستقبلية.
وأضاف أن اللقاحات ساهمت بنسبة 45 في المئة في خفض معدل وفيات الرضع خلال العقود الخمسة الماضية إلى جانب إطلاق مبادرات نوعية مثل حملة (تنفس بوعي) للحد من أمراض الجهاز التنفسي كالربو.
وأشار إلى أن العمل الصحي الخليجي لا يقتصر على التوعية فقط بل يشمل منظومة متكاملة ضمن الاستراتيجية الخليجية الصحية (2026 2030) التي تهدف إلى تطوير البنية الصحية وتحقيق الأمن الصحي الخليجي.
بدورها، قالت رئيس رابطة طب الأطفال الكويتية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. سندس الشريدة، إن المؤتمر يركز على ثلاثة محاور رئيسية هي التعاون والتكامل الخليجي في تطوير الممارسات الطبية الموحدة والابتكار والتحديث العلمي بما يواكب التطور العالمي في مجال طب الأطفال إضافة إلى تمكين الكفاءات الخليجية الشابة من الأطباء والممرضين والباحثين عبر التدريب والمشاركة الفاعلة في الجلسات العلمية وورش العمل.
وأوضحت الشريدة أن المؤتمر يتضمن 15 جلسة علمية تحتوي كل منها على ثلاث إلى أربع محاضرات إضافة إلى 14 ورشة عمل متخصصة بمشاركة أكثر من 64 محاضرا من المنطقة ومن أوروبا وأميركا وآسيا.
المصدر: جريدة الجريدة