جدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وسائر أنحاء دارفور..
التغيير: الخرطوم
أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، مقتل وإصابة عشرات المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع بين 5 و8 أكتوبر، مؤكداً أن الانتهاكات المستمرة تمثل “تجاهلاً تاماً لحياة المدنيين والقانون الدولي”.
وأكدت المفوضية السامية في بيان الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 53 مدنياً وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال القصف المتواصل على المدينة، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك وفق المعلومات الأولية.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع نفذت غارات بالمدفعية والطائرات المسيّرة على أحياء أبو شوك ودرجة أولى ومخيم أبو شوك للنازحين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 46 مدنياً، بينهم 14 لقوا حتفهم خلال الهجمات على المستشفى السعودي، آخر مرفق صحي رئيسي عامل في شمال دارفور، والذي تضرر بشدة بعد أن كان يعمل بطاقة محدودة.
وأضافت المفوضية أن تقارير ميدانية أفادت بإعدام سبعة مدنيين بإجراءات موجزة خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل شنتها قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن القتلى ربما استُهدفوا بدوافع عرقية كونهم من قبيلة الزغاوة.
وقال تورك في البيان الجمعة: “أشعر بالفزع من تجاهل قوات الدعم السريع المتعمد وغير المحدود لحياة المدنيين.. يجب أن ينتهي هذا”.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
تدابير لحماية المدنيين
وجدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وسائر أنحاء دارفور.
وتشهد الفاشر منذ مايو 2024 حصاراً مطبقاً من قوات الدعم السريع وسط معارك عنيفة مع الجيش السوداني، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور.
المصدر: صحيفة التغيير