أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء، بعد أيام على استقالته، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان من دون تقديم تفاصيل أخرى، بعد مفاوضات مطولة لكسر الجمود السياسي في فرنسا.
وذكر قصر الإليزيه في بيان أن «رئيس الجمهورية عين لوكورنو رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة».
وأعلن لوكورنو قبوله «بدافع الواجب المهمة الموكلة إليّ»، مؤكدا أن الحكومة الجديدة «يجب أن تجسد التجديد» وأن «كل القضايا التي أُثيرت» خلال المشاورات التي جرت في الأيام القليلة الماضية مع الأحزاب السياسية «ستكون مفتوحة للنقاش البرلماني».
وأضاف أنه سيفعل «كل ما هو ممكن» لمنح فرنسا ميزانية بحلول نهاية العام، مشيرا إلى أن استعادة المالية العامة تظل «أولوية لمستقبلنا».
وحذر لوكورنو في الوقت نفسه من أن كل هؤلاء الذين يريدون الانضمام إلى حكومته «يجب أن يلتزموا بوضع طموحاتهم الرئاسية جانبا» لانتخابات عام 2027.
وتعهد اليمين المتطرف في فرنسا (حزب التجمّع الوطني) واليسار الراديكالي (حزب فرنسا الأبية) والحزب الشيوعي على الفور بالسعي لإسقاط الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة لوكورنو.
ووصف زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا خطوة ماكرون بإعادة تعيين لوكورنو بأنها «نكتة سيئة»، مؤكدا أن حزبه «سيقوم على الفور برفض هذا الائتلاف الذي لا مستقبل له» من خلال اقتراح حجب الثقة في البرلمان.
وكتب منسق حزب فرنسا الأبية، على منصة «اكس»، «صفعة أخرى للفرنسيين من غير مسؤول غارق في غروره. فرنسا وشعبها يشعران بالإهانة»، موضحا أن الحزب اليساري الراديكالي سيقدم «اقتراحا جديدا لعزل الرئيس» ماكرون.
المصدر: الراي