حكومة تأسيس قالت إنها تتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث.
نيالا: التغيير
اتهمت حكومة تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” التي تتزعمها قوات الدعم السريع، جهات نافذة في “سلطات بورتسودان” بجانب حركات متحالفة معها في تغذية “الفتنة” التي حدثت في منطقة كرنوي بشمال دارفور “وتوجيهها بما يخدم أجندات سياسية ضيقة لا علاقة لها بمصالح مواطني دارفور”.
ووقعت الأحداث قبل ثلاثة أيام بين عشيرتين في بلدة كرنوي نحو 200 كيلومتر شمال غرب الفاشر وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى ومفقودين وإحراق قرى إثر الاشتباكات العنيفة.
وقالت حكومة إقليم دارفور التابعة لتحالف تأسيس برئاسة الهادي إدريس في بيان اليوم، إنه تبيّن لهم من خلال المعلومات والتحقيقات الأولية وجود شواهد واضحة تشير إلى ضلوع نافذين في سلطات بورتسودان في الأمر.
وأكدت أنها تتعامل مع هذه المعطيات بجدية تامة، وتتابع عبر مؤسساتها الأمنية والقانونية مسار التحقيق والمساءلة لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، أيًّا كان موقعه أو انتماؤه.
وأدان البيان ما تم من اعتداءات وإشعال للفتنة بين أبناء المنطقة، وحمّل المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ كامل المساءلة أمام القانون.
وحث مكونات المجتمع في دار زغاوة ومحيطها، على التزام ضبط النفس، والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة، ورفض أي محاولاتٍ لاستدراج الأهالي إلى صراعات عبثية أو انتقامية تُسفك فيها دماء الأبرياء.
وثمنت حكومة الإقليم جهود لجنة الأجاويد في معالجة جذور الخلاف منذ العام 2018م، وأكدت أن الحلول التي توصلت إليها اللجنة تظل مرجعًا أساسيًا لحل النزاعات بطرق سلمية وعرفية تحفظ كرامة الجميع وتحقق العدالة والمصالحة بين الأطراف.
وقالت إنه بموجب دستور السودان الانتقالي لعام 2025م، فإن على حكومة تأسيس والقوات النظامية مسؤولية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، واستعادة الأمن والسلم الاجتماعي في الإقليم.
وأكدت أن الحكومة لن تتردد في أداء واجبها الدستوري، واتخاذ كل التدابير القانونية والأمنية اللازمة لحماية المواطنين وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون.
المصدر: صحيفة التغيير