شارك الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء، في الاحتفالية التي نظَّمها مركز دراسات التراث العلمي بكلية العلوم في جامعة القاهرة، بمناسبة مِئويَّة الكليَّة وذكرى نصر أكتوبر المجيد، التي جاءت تحت عنوان: “نصر أكتوبر.. يوم العزَّة والكرامة”.
وجاء ذلك بحضور حسين مسعود، وزير الطيران الأسبق، ونبيل أبو النجا، مؤسِّس فرقة “999” وحامل وسام النجمة العسكرية، والدكتورة سهير فهمي، عميدة كلية العلوم، إلى جانب نخبة من القامات الوطنيَّة والعِلميَّة، في إطار التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف والجامعات المصريَّة.
الدكتور محمد الجندي: الإسلام يصون كرامة الإنسان وحقَّه في الدفاع عن وطنه
وخلال كلمته، أكَّد الدكتور محمد الجندي، أنَّ الإسلام لا يبدأ بالعدوان أو البغي، وإنما يردُّ الاعتداء ويدافع عن الحق والكرامة الإنسانيَّة، مشيرًا إلى أنَّ الانتماء للوطن نزعة فطرية مغروسة في النفس البشرية، وأنَّ السلام لغة عالمية رسَّخها الإسلام في قلوب أتباعه قبل أن يرفعها شعارًا.
وأوضح د. الجندي أنَّ الأزهر الشريف كان له دور بارز في انتصار أكتوبر من خلال ما غرسه علماؤه في نفوس الجنود من قيم الإيمان واليقين بالنصر، والغيرة على الوطن، والصبر في مواجهة العدوان، لافتًا إلى أنَّ الغيرة على الوطن أمر وجودي وفطري لا ينفصل عن العقيدة ولا عن شرف الانتماء إلى أرض الكنانة.
أمين البحوث الإسلامية: رؤيا الدكتور عبد الحليم محمود كانت بشارة النصر
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ من المواقف الخالدة في ذاكرة الأمَّة رؤيا الإمام الأكبر الراحل د. عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف آنذاك؛ إذْ رأى النبيَّ ﷺ يعبر القناة وخلفه جنود مصر، فبشَّر بهذه الرؤيا الرئيس أنور السادات قبل الحرب، مؤكِّدًا له أنَّ النصر آتٍ بإذن الله؛ فكانت تلك الرؤيا دفعة إيمانية عظيمة سبقت النصر وسكنت القلوب.
واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ نصر أكتوبر كان نصرًا عسكريًّا ونصرًا للإيمان والعقيدة، جسَّد فيه المصريون معنى التوكُّل على الله والعمل الدءوب من أجل الوطن، مشدِّدًا على أنَّ الأزهر الشريف سيظلُّ منبرًا لترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهُويَّة، وبثِّ روح الوطنية في نفوس الشباب؛ ليبقى الوطن عزيزًا شامخًا بعلمه وإيمانه.