استعاد هشام يكن، مدافع منتخب مصر السابق، ذكريات تأهل الفراعنة إلى كأس العالم 1990 للمرة الثانية في تاريخهم، بعد الفوز التاريخي على الجزائر.

ففي يوم 17 نوفمبر 1989، على ستاد القاهرة الدولي، كان منتخب مصر بقيادة محمود الجوهري يحتاج للفوز على الجزائر بهدف نظيف لانتزاع بطاقة العبور إلى إيطاليا، بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل 11.

وقال هشام يكن في تصريحات خاصة لمصراوي: “كان يومًا غريبًا بالنسبة لي، عشت أجواء لم أمر بها من قبل. بقيت مستيقظًا حتى الثامنة صباحًا يوم المباراة، بينما هاني رمزي نام وأنا ما زلت جالسًا. كل أحلامي كانت في هذا اليوم، لأن الوصول إلى كأس العالم كان سيغير أشياء كثيرة.”

وأضاف: “كنا نعلم أننا بعد المباراة إما سنُحتَضن أو سنتلقى الطوب. كانت لحظات صعبة جدًا. نزلت فجراً أمشي في الشوارع حتى أستطيع النوم، كنا نعسكر في دار الدفاع، وسرت حتى مدينة نصر وعدت. في مباراة الذهاب تعرضنا للضرب من جماهير الجزائر، ولم ننم بسبب الشغب. الأمر لم يكن بسيطًا لكننا تهيأنا لظروفهم.”

وأوضح: “الجزائر ساعدتنا على الفوز، ففي مباراة الذهاب فتحوا التدريبات للجماهير، وكان يحضر أكثر من 20 ألف مشجع يوميًا على مدار 4 أيام، يهتفون ضدنا بألفاظ خارجة. وعندما نزلنا للمباراة وجدنا نفس الجماهير ونفس الهتاف، فلم نشعر بأي شيء جديد.”

واختتم: “جماهيرنا كانت تريد الفوز بهدف نظيف، أمام منتخب قوي يضم نجومًا كبارًا. ذهبنا للمباراة وكل تركيزي كان: هل سنعود للمنزل أم سنعتزل كرة القدم اليوم؟ لم نفكر في احتمالات الهزيمة، خصوصًا وأن الجماهير خارج الملعب كانت أكثر من التي بداخله”.

شاركها.