مني أركو مناوي


مناوي قال أن الحكم الصادر من المحكمة يمثل ردّاً للضحايا الذين قضوا تحت وطأة الاختفاء القسري والتطهير العرقي والتهجير القسري، كما يعدّ “انتصاراً للأيتام والأرامل والشيوخ الذين أُحرقوا داخل بيوتهم ومساجدهم”.

نيروبي: التغيير

رحّب حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، بالحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية ضد القائد السابق في ميليشيات الجنجويد علي محمد علي عبد الرحمن (علي كوشيب)، مؤكداً أن هذه الإدانة تمثل انتصاراً عظيماً لضحايا جرائم الحرب والإبادة في دارفور.

وقال مناوي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن حركته تدعم العدالة الدولية بكل قوة وثبات، مشيراً إلى أن ما ارتكبه كوشيب من “فظائع وجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن يتقبله عقل أو منطق”، بعد أن نفّذ مجازر مروّعة في مناطق دليج، كرع جداد، وادي صالح، قارسيلا، مكجر، الجنينة، زالنجي، وصرة بندسي وغيرها من مدن وقرى دارفور التي عانت ويلات الإبادة والعنف والدمار.

وأضاف مناوي أن الحكم الصادر من المحكمة يمثل ردّاً للضحايا الذين قضوا تحت وطأة الاختفاء القسري والتطهير العرقي والتهجير القسري، كما يعدّ “انتصاراً للأيتام والأرامل والشيوخ الذين أُحرقوا داخل بيوتهم ومساجدهم، وللأمهات اللواتي فقدن أبناءهن وأزواجهن في تلك المذابح البشعة”.

وأشار حاكم دارفور إلى أن العدالة الدولية، رغم تأخرها، جاءت لتؤكد أن “الحق لا يموت مهما طال الزمن”، مؤكداً أن الإدانة رسالة قوية للعالم بأن المجرمين سيُحاسبون يوماً ما على جرائمهم ضد المدنيين.

وأدانت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين الماضي، علي كوشيب، أحد أبرز قادة ميليشيات الجنجويد في دارفور، بارتكاب 27 جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال عامي 2003 و2004، شملت القتل والاغتصاب والاضطهاد والتعذيب ضد سكان مدنيين من مجموعات الفور والمساليت ومجتمعات غير عربية.

ويعد هذا الحكم الأول من نوعه في القضايا التي أحالها مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في دارفور، ويأتي بعد أكثر من عقدين من اندلاع الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح داخل السودان وخارجه.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.