أمد/ واشنطن: بعث الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، برسالة إلى منتدى عائلات الرهائن، مؤكداً فيها التزامه وعزمه على العمل من أجل إعادة أحبائهم إلى ديارهم.
وشدد ترامب في رسالته على أنه عازم على إنهاء الحرب في غزة في “الأيام المقبلة”. وتأتي هذه الرسالة في إطار تأكيد التزامه الشخصي تجاه قضية المحتجزين والعمل على إنهاء الصراع.
شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، على أنه سيواصل “الجهود التي يبذلها لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين وضمان التدمير الكامل لحركة حماس”، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى “السلام من خلال القوة” لإنهاء الحرب.
جاء ذلك في رسالة شكر وجهها الرئيس الأميركي إلى منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بعد ترشيحه من قبلهم لجائزة نوبل للسلام، في وقت تتواصل فيه الحرب على قطاع غزة مخلفة عشرات آلاف الضحايا المدنيين.
وقال ترامب في الرسالة المؤرخة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2025، إن “المشاهد المروعة لأحداث السابع من أكتوبر 2023 نُقشت في ذاكرتنا، ولن تُنسى أبدًا”.
وأضاف أنه منذ ذلك اليوم “مصمم على إعادة جميع الرهائن إلى منازلهم وضمان ألا تتكرر تلك الفظائع”، وأشار إلى أن إدارته “ملتزمة تمامًا بوضع حد لهذا الصراع وإنهاء موجات معاداة السامية في الداخل والخارج”.
وقال إنه يسعى إلى “السلام من خلال القوة، لإنهاء سنوات الحروب التي لا تنتهي، ليس في الشرق الأوسط فقط، بل في العالم كله”. وختم ترامب رسالته بالقول: “نحن نصلي أن تنتهي هذه الحرب في الأيام المقبلة أو غير ذلك”.
وتحمل العبارة الأخيرة في رسالة ترامب تهديد مبطن كما لا تخلو الرسالة من توظيف ديني، فيما استمر الرئيس الأميركي في تجاهله التام لضحايا حرب الإبادة المتواصلة التي تشنها على قطاع غزة.
كما أن خطاب ترامب الذي يربط “السلام” بـ”القضاء على حماس”، يعكس تناقضًا صارخًا بين لغة الدبلوماسية وواقع الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وتدعمها واشنطن سياسيًا وعسكريًا.
وجاءت رسالة ترامب ردًا على إعلان عائلات الأسرى الإسرائيليين عن ترشيحه رسميًا لجائزة نوبل للسلام، في خطوة وصفتها بـ”التاريخية”، معتبرة في رسالتها إلى لجنة الجائزة أن “إصرار ترامب على إعادة الأسرى والسلام إلى الشرق الأوسط أعاد لنا الأمل بعد كابوس دام عامين”.
وقالت العائلات إن “جهود ترامب الدبلوماسية أسفرت عن تحرير 39 أسيرًا، وأعادت الدفن اللائق لعدد من القتلى”. معتبرة أن “ترامب لم يكتفِ بالكلام عن السلام، بل حققه فعليًا ولن يهدأ حتى يعود آخر أسير وتنتهي الحرب”.
ويسعى ترامب إلى نيل جائزة نوبل للسلام، معتبرًا أن “ما أنجزه يفوق ما فعله كثيرون ممن نالوا الجائزة”، الأمر الذي بات واضحًا لعائلات الأسرى الإسرائيليين، التي رأت في مجاملة ترامب وترشيحه للجائزة وسيلة لاستمالته وتعزيز التزامه بقضيتهم، على غرار ما فعله نتنياهو في زيارة سابقة للبيت الأبيض.