كتب محمود عبده:



01:30 ص


08/10/2025


في خطوة قد تحدث تحولا جذريا في أساليب الكشف المبكر عن الإنفلونزا، نجح علماء في تطوير مستشعر ذكي يتفاعل مع الفيروس داخل الفم، ليطلق نكهة الزعتر كإشارة أولى على الإصابة، دون الحاجة إلى أي أجهزة أو فحوص مخبرية.

وفقا لموقع لينتا.رو، كشفت دراسة نشرت في ACS Central Science عن تطوير مستشعر جزيئي مبتكر قادر على كشف الإصابة بفيروس الإنفلونزا في مراحله المبكرة، من خلال إطلاق نكهة الزعتر في الفم عند وجود العدوى.

يعتمد الابتكار على جزيء مصمم خصيصا للتفاعل مع إنزيم “النيورامينيداز” الذي ينتجه فيروس الإنفلونزا.

عند ملامسة هذا الإنزيم، يتحلل الجزيء ويطلق مركب “الثايمول” — المادة الفعالة ذات النكهة المميزة في نبات الزعتر.

وبهذا، يشعر المصاب بطعم عشبي قوي في الفم يشير إلى وجود الفيروس.

وما يجعل هذه التقنية استثنائية هو إمكانية دمجها في منتجات استهلاكية يومية مثل العلكة أو الحلوى، مما يتيح للأشخاص التعرف على إصابتهم بالعدوى من خلال تجربة طعمية فقط، ودون الحاجة إلى تحاليل معملية أو معدات طبية متخصصة.

اختبارات ناجحة وتقنية واعدة

وأظهرت التجارب المخبرية أن المستشعر نجح في الكشف عن فيروس الإنفلونزا في عينات لعاب مأخوذة من مصابين، حيث ظهرت النكهة المميزة خلال أقل من 30 دقيقة من الاستخدام.

كما أثبتت الاختبارات أنه آمن تماما على الخلايا البشرية وخلايا الفئران، ما يمهد الطريق لاعتماده للاستخدام البشري.

ويرى مطورو التقنية أن هذا الابتكار يمكن أن يتحول إلى أول أداة فحص منزلي فعالة للإنفلونزا، تتيح الكشف المبكر عن العدوى حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية مثل الحمى والسعال.

وتعد هذه المرحلة من العدوى الأكثر خطورة من حيث قابلية نقل الفيروس إلى الآخرين.

شاركها.