7 أكتوبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس دونالد ترامب أوقف جهود التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع فنزويلا مما يمهد لتصعيد عسكري محتمل، في حين قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه طلب من بابا الفاتيكان المساعدة في الحفاظ على السلام في البلاد، منوها بأن “جماعة إرهابية محلية” خططت لزرع “عبوة ناسفة في السفارة الأميركية” في كراكاس.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب وضعت خططا عسكرية متعددة للتصعيد بشأن فنزويلا، وأن ترامب أوعز لمبعوثه الخاص إلى المفاوضات مع الفنزويليين بوقف جميع الاتصالات الدبلوماسية.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، وفقا للصحيفة، إن ترامب مستعد لاستخدام كل ما في وسعه من قوة أميركية لمنع دخول المخدرات. وكان الجيش الأميركي قد نفذ 4 ضربات قاتلة في منطقة الكاريبي منذ الشهر الماضي، آخرها يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص.

وأبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها تتعامل مع مهربي المخدرات كـ”مقاتلين غير شرعيين” وأن استخدام القوة العسكرية ضروري لمواجهتهم، في خطوة تفتح الباب أمام توسيع نطاق العمليات وتثير تساؤلات عن مدى سلطة الإدارة في المضي قدما من دون موافقة الكونغرس.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات.

كشف مادورو أن من وصفها “بجماعة إرهابية محلية” خططت لزرع “عبوة ناسفة في السفارة الأميركية” في كراكاس. وقال مادورو عبر التلفزيون إنه تم إبلاغ واشنطن وتزويدها بكافة المعلومات “المتعلقة بهذه المؤامرة”، مؤكدا أنه “على الرغم من كل الخلافات التي حدثت بيننا وبين حكومات الولايات المتحدة، فإن هذه السفارة محمية من قبل حكومتنا بموجب اتفاقية جنيف والقانون الدولي”.

وشدد على أن “سفارة الولايات المتحدة في فنزويلا تُعتبر أرضا أميركية (..) كان هذا عملا استفزازيا”، وفق قوله.

وكان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا خورخي رودريغيز أعلن ليل الاثنين أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن “متطرفين” خططوا لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، مؤكدا أنه تم إحباط هذه العملية.

يشار إلى أن كراكاس وواشنطن قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عام 2019، ولا يوجد في السفارة الأميركية في كراكاس سوى عدد قليل من الموظفين.

من ناحية أخرى، قال الرئيس الفنزويلي إنه طلب من بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر المساعدة في الحفاظ على السلام في فنزويلا. وقال خلال برنامجه الأسبوعي على التلفزيون الرسمي: “لدي إيمان كبير بأن البابا ليو، كما ذكرت في الرسالة التي أرسلتها إليه، سيساعد فنزويلا على الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيقهما”.

ولم يفصح مادورو عن تفاصيل الرسالة، كما لم ترد الدائرة الإعلامية للحكومة على طلب للحصول على نسخة من الوثيقة.

وتأتي تصريحات مادورو في ظل استمرار الجيش الأميركي بشن ضربات ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات قبالة سواحل فنزويلا، في إطار ما وصفه الرئيس الأميركي بأنه “نزاع مسلح” مع كارتلات المخدرات في حين يكرر مادورو أن هدف الولايات المتحدة من هذه العمليات هو الإطاحة به.

شاركها.