أمد/ كتب حسن عصفور/ تزامنا مع مرور عامين على بدء “المؤامرة التاريخية الكبرى” على الشعب الفلسطيني يوم 7 أكتوبر 2023، أعادت “هيومن رايتش ووتش”، التأكيد على ما سبق إعلانه بأن حماس وفصائل فلسطينية مسلحة ارتكبت جرائم حرب ضد “إسرائيليين” خلال عمليات الاقتحام التي حدثت يوم الكارثة الكبرى.
إعادة المنظمة الحقوقية الدولية، والتي كانت سيفا واضحا ضد جرائم الإبادة التي تنفذها دولة الفاشية اليهودية، تأكيدها على ما سبق حول اتهام حماس وتحالفها الفصائلي بارتكابها جرائم حرب لا يجب أن يراه البعض، كلاما زائدا لا قيمة له، ولذا يتم تجاهله وكأنه غير ذي صلة بالتطورات المتلاحقة.
محاولة تجاهل تلك الاتهامات من إعلام “تحالف حماس”، وبعض قنوات لن تتركه في لحظة زمنية، عندما يصبح الأمر ذا قيمة سياسية، لا يمثل وقاية للحركة الإخوانجية، مما سيكون أمامها مصيرا في اليوم التالي لحرب غزة.
اتهامات المنظمة العالمية لحماس وغيرها، هو امتداد لما أعلنته المحكمة الجنائية الدولية يونيو 2024 باتهام رأس الطغمة الفاشية اليهودية نتنياهو ووزير جيشه في حينه يواف غالانت، مع إسماعيل هنية ومحمد الضيف ويحيى السنوار بارتكابهم جرائم حرب، وفي نوفمبر 2024 أصدر المدعي العام للمحكمة الدولية مذكرات اعتقال بحق المذكورين، ولاحقا تم إسقاطها عن ثلاثي حماس بعد اغتيالهم من قبل جيش العدو الاحلالي، دون أن تسقط التهمة بذاتها.
تقرير “هيومن راتيس ووتس” لم يتعامل في الاتهام مع أفراد كما “الجنائية الدولية”، بل مع حماس كتنظيم، وهو ما يمثل خطورة قانونية أكثر، بحيث تصبح الحركة ذاتها مطلوبة للقانون الدولي، وما سيكون أداة تجريمها فصيلا ومنتسبين أمام القضاء في دول عدة، وعمليا بدأت دول غربية، ومنها بريطانيا النظر في اعتبار حركة حماس “منظمة إرهابية”، ما سيكون له أبعادا ستطاردها في مناطق مختلفة، بل وقد يمتد ذلك إلى المنطقة العربية.
استخفاف حماس وتحالفها الإخوانجي باتهامات “المحكمة الجنائية الدولية” وكذا “هيومن رايتس ووتش”، واعتقادها أن تغييب الإعلام العربي أو بعض الأجنبي لفتح تلك المسألة يمثل حماية لها، ليس سوى سذاجة سياسية قانونية، وسيكون لذلك انعكاسات أوسع كثيرا مما تفكر به قيادة تعيش وهم “انتصارات” يوم فعلتها التدميرية الكبرى.
ربما يعتقد “تحالف حماس” السياسي الإعلامي أن رفض دولة الكيان لمسار “العدالة الدولية” وتهربها، مع دعم أمريكي كامل قد يخدم موقفها بعدم الاهتمام لما ورد اتهاما لها، فتلك ليس سوى جهالة مطلقة، لأن المسالة لا تقاس بمقاس “الحول القانوني الأمريكي”، لكنه بمقاس غالبية دولة العالم، والتي تتعامل مع المذكرات بمسؤولية عالية، وكان انتهاك المجر لمذكرة اعتقال نتنياهو محل نقد عالم كبير، وكان اختياره طريقا أطول بساعات للذهاب إلى أمريكا نموذجا للخوف من الاعتقال.
بدلا من استخفاف تحالف حماس الإخوانجي، بمذكرات الاعتقال واتهامها بارتكاب جرائم حرب، عليها أن تعيد مجمل حساباتها في أساليب التعامل مع تلك الاتهامات بداية خالية من الاستعلاء الغبي الذي طبع سلوكها، فيوم حماس الاتهامي بأنها كحركة مطلوبة للعدالة الدولية على طاولة البحث.
اليوم التالي لحرب غزة، الذي بدأ عمليا مع قبول خطة ترامب، سيكون من مهامه مطاردة حماس باعتبارها حركة مطلوبة للعدالة الدولية، وهو ما سيمثل موقفا مربكا جدا لدول يمكن أن تقبل استضافة بقايا قيادتها، وأملاكها وثرواتها التي زرعتها.
كرت “هيومن رايتس ووتش” الأحمر لحركة حماس، وتحالفها الفصائلي لن يذهب مع ريح وقف الحرب..بل عكسه تماما.
ملاحظة: نكتة العصر أطلقها زوج سارة ..قال كيانه يحمي أمريكا من صواريخ الفرس..طيب افترضنا أنك صادق..هو مش صواريخ الفرس نزلت جنب دارك ومفاعلك النووي..بو يائير واضح ان الخوف من وقف الحرب لحس مخك..لانك عارف شو ما صار انت لابس البدلة الزرقا لابسها..يااه عهيك صورة..
تنويه خاص: ترامب نقل غضبه عالصبية الرائعة السويدية ثونبرغ ..شكله خايف أن غريتا حفيدة داغ همرشولد اللي اغتالوه الأمريكان في أدغال أفريقيا في الستينيات..تهبش منه جائزة نوبل..قلك نهبشها بدل ما تهبش حلم ما حيرجع تاني..حلمك يقظة يا توتو..
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص
منصة أكس