احتضنت مدينة مراكش، يومي 3 و4 أكتوبر الجاري، أشغال الدورة الرابعة للجمعية المغربية للبحث وتطوير طب وجراحة الإنجاب، المنعقدة تحت شعار “العقم عند الرجل.. العقم غير المفسر”، بمشاركة باحثين وخبراء من المغرب وفرنسا وتونس ومصر.

وأوضح الدكتور ياسر آيت بنقدور، الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد ورئيس اللجنة المنظمة، أن هذه الدورة العلمية تميزت بمشاركة وطنية ودولية وناقشت ثلاثة محاور رئيسية، أولها يتعلق بتأخر الإنجاب الناتج عن تكيس المبايض والبطانة المهاجرة، فيما خُصص المحور الثاني للعقم عند الرجل بمشاركة أطباء مختصين في أمراض المسالك البولية والبيولوجيا الإنجابية، أما المحور الثالث فقد تناول موضوع العقم غير المفسر، من خلال عرض أحدث بروتوكولات التشخيص والعلاج، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي والمجهري.

من جهته، أشاد البروفيسور حسن سلام، أستاذ أمراض النساء والتوليد بإحدى الجامعات المصرية، بالمستوى العلمي والتنظيمي للمؤتمر، مشيرا إلى أن المغرب أصبح وجهة علمية متميزة في مجال الخصوبة والإنجاب. وقال في تصريح للعمق: “سعيد بتواجدي في مراكش ضمن هذا المؤتمر القوي، الذي يعكس المستوى الرفيع للباحثين المغاربة. قدمتُ محاضرتين حول تجارب مصر في علاج العقم، خاصة ما يتعلق بالعقم غير المفسر، وكيفية تخصيص بروتوكولات العلاج حسب الحالة الفردية لكل مريض، وهو الاتجاه الذي أصبح سائدا في الممارسات الطبية الحديثة”.

وأكد المشاركون أن هذا اللقاء يشكل محطة مهمة لتعزيز التعاون العلمي بين المغرب وعدد من الدول العربية والأوروبية، وتبادل الخبرات في علاج العقم، لا سيما في ظل التحديات التي تطرحها أنماط الحياة الحديثة والعوامل البيئية.

ودعت الجمعية المغربية للبحث وتطوير طب وجراحة الإنجاب إلى تكثيف الجهود للتوعية بخطورة بعض الممارسات التي تفاقم حالات العقم عند الرجال، وتشجيع الأزواج على الاستشارة الطبية المبكرة لضمان فرص أفضل للعلاج والإنجاب.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.