مصراوي
كشف باحثون في جنوب إسبانيا عن قطعة حذاء من العصور الوسطى ضمن أعشاش نسر اللحية في كهف على جرف صخري، في إنجاز يسلط الضوء على قدرة هذه الطيور على جمع مقتنيات أثرية وتزيين أعشاشها بها على مدى قرون.
أوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم البيئة، أن النسور الملتحية كانت تستخدم أعشاشها المتوارثة عبر الأجيال لتكديس العظام والعشب والأغصان والمواد المجمعة، ما جعل هذه المواقع بمثابة متاحف طبيعية حقيقية حسب ما قاله أنتوني مارغاليدا، عالم البيئة في معهد أبحاث الحياة البرية في إسبانيا.
مقتنيات بشرية في أعشاش الطيور
وأشار الباحثون إلى أن نحو 9% من المواد التي جمعوها في اثني عشر عشا محفوظا جرى تصنيعها من قبل الإنسان، بما في ذلك قطع من الجلد والقماش وسهام وأحذية عشبية، حيث اكتُشف حذاء واحد سليم مصنوع من عشبة الحلفاء ويعود عمره إلى نحو 750 عامًا، ما يعكس أسلوب صناعة أحذية الإسبادريل في العصور الوسطى.
أعشاش النسور كنز للعلماء
وتظهر نتائج البحث أن أعشاش النسور يمكن أن توفر معلومات قيمة لعلماء الآثار بسبب الظروف المستقرة للكهوف التي تحافظ على البقايا العضوية لقرون، ويخطط الفريق العلمي لتحديد جميع البقايا البيولوجية والبشرية وربطها بالفترات الزمنية المختلفة للأعشاش لمعرفة تاريخ استخدامها عبر العصور.