خرج آلاف المغاربة في مسيرة وطنية شعبية حاشدة، اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025، استجابة لدعوات الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية، وذلك تخليدا للذكرى الثانية لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” (7 أكتوبر 2023).
وأكد المشاركون، من مختلف الأطياف السياسية والمدنية والحقوقية، على صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مجددين مطالبهم للدولة المغربية بـ “إسقاط التطبيع” وقطع كافة العلاقات مع إسرائيل، مؤكدين “موقف الشعب المغربي الأصيل” الذي لم يتوقف عن دعم فلسطين منذ بدء العدوان.
وقال عبد الرحيم شيخي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن “الشعب المغربي يخرج اليوم بعد سنتين من الصمود والمقاومة ضد حرب الإبادة الجماعية والتجويع”، مطالبا بـ”إيقاف كافة العلاقات مع هذا الكيان الإجرامي الغاصب”، مشددا على أن هذه العلاقات “لا تشرف المغرب تاريخا ودينا وعقيدة ووطنية وإنسانية”.
من جانبه، دعا رشيد فلولي، منسق المبادرة الوطنية للدعم والنصرة، الدولة المغربية إلى الاستجابة للشعب المغربي بإسقاط التطبيع الذي سقط شعبيا، مضيفا: “لم يعد للدولة المغربية أي مبرر أن تبقى في علاقات مع الكيان الصهيوني، هي وصمة عار في جبين الدولة المغربية”.
كما أشار فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان، إلى أن طوفان الأقصى “كسر مقولة الجيش الذي لا يقهر” وفضح أن إسرائيل “سرطان مبثوث في الشرق الأوسط”، مؤكدا أن الشعب المغربي سيستمر في فعالياته “حتى تحرير فلسطين”.
في سياق متصل، طالبت المسيرة الحاشدة بتدخل الدولة المغربية لحماية مواطنيها المعتقلين لدى إسرائيل. وأدان محمد الزهاري، الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان “ما تعرض له الأسطول العالمي الإنساني من استهداف للمشاركين فيه واعتقال مواطنين مغاربة”.
من جهته، اعتبر محمد الغفريالمنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن نزول المغاربة في أسطول الحرية يثبت استعدادهم للتضحية بأرواحهم، مستنكرا احتجاز الكيان الصهيوني لنشطاء المغاربة.
وشدد المشاركون على أن قضية فلسطين بالنسبة للمغرب هي قضية محورية لا تقل أهمية عن القضايا الوطنية الأخرى، حيث قالت الممثلة المغربية، أمل عيوش كـ”إنسانة ومواطنة مغربية” إنها لا يمكنها إلا التضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المحاولات الجارية للصلح هي مجرد “تمرير للوقت” وأن قلوب المغاربة متضامنة مع أهل غزة.
من جانبه، أكد محمد حمداوي، القيادي بجماعة العدل والإحسان أن “المغاربة مستمرون منذ قرابة السنتين يرفعون شعاراتهم”، وأن “غزة حاضرة في قلوب وأجزاء الشعب المغربي”.
المصدر: العمق المغربي