أعمال عنف أوقعت قتلى وجرحى، كما جرى حرق قرية تندوباية، حيث امتدت الأحداث إلى مناطق أخرى من بينها أبو قمرة وأبو ليحة..

التغيير: الخرطوم

كشف شهود عيان ومصادر محلية،عن وقوع قتلى وجرحى وإحراق قرى إثر اشتباكات عنيفة بين عشيرتين ببلدة كرنوي التي تبعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال الشهود لـ”دارفور24″ السبت، إن أسباب الاشتباكات تعود إلى حادثة اختطاف الشرتاي آدم صبي، شرتاي عموم دار قلا، في منتصف أغسطس الماضي من منزله ببلدة كرنوي واقتياده إلى جهة مجهولة.

وأشاروا إلى أن الاختطاف جاء بعد اتهامه بإرسال إحداثيات للطيران المسيّر الذي استهدف اجتماعًا أهليًا في مدينة الطينة.

وكان الاجتماع يسعى إلى إيجاد حلول لقضية نهب مسلح أودى بحياة عدد من أبناء قبيلة الزغاوة في السودان وتشاد عام 2021.

وقال مصدر عسكري من الجيش السوداني بمدينة الطينة الحدودية فضّل حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن قوة من الجيش والقوة المشتركة وصلت إلى كرنوي للفصل بين الطرفين بعد أعمال العنف.

وأوضح أن أعمال العنف أوقعت قتلى وجرحى، كما جرى حرق قرية تندوباية، حيث امتدت الأحداث إلى مناطق أخرى من بينها أبو قمرة وأبو ليحة.

وأشار المصدر إلى أن وفودًا أهلية وعسكرية بدأت الترتيب للوصول إلى البلدة وتهدئة الأوضاع، موضحًا أن مدينة الطينة تشهد حالة من الاستعداد القصوى تحسبًا لاندلاع أعمال عنف بين المجموعتين داخل المدينة.

وأضاف: “تم حرق قرية تندوباية، كما امتدّت الاشتباكات إلى منطقة أبو قمرة وأبو ليحة ومناطق شمال غرب كتم”.

ثلاثون قتيلاً

من جانبه، أفاد أحد القيادات الأهلية بشمال دارفور بأن عدد القتلى والجرحى من الطرفين تجاوز 30 شخصًا، جرى نقلهم إلى مستشفى الطينة الريفي.

وذكر أن الإدارات الأهلية لقبيلة الزغاوة شرعت في اتصالات مكثفة للوصول إلى المنطقة، كاشفًا عن تدخل قوة من الجيش السوداني للفصل بين المتقاتلين.

واندلعت الحرب الحالية في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ومنذ اندلاعها امتدت المواجهات إلى معظم أنحاء البلاد، خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق،

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، لتتحول إلى أكبر أزمة نزوح في العالم عام 20242025 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وأدت الحرب إلى نهب واسع وتوقف الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، كما انعكست مباشرة على حياة المواطنين عبر معاناة شديدة في استخراج الأوراق الثبوتية مثل الجوازات والبطاقة القومية، في ظل شلل إداري ومؤسسي متواصل.

المصدر: دارفور 24

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.