تقدَّم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بسؤال عاجل موجَّه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكلٍّ من وزراء الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والمالية، والتنمية المحلية؛ بشأن سياسات الحكومة لدعم القطاع الزراعي بصفة عامة وصغار المزارعين بصفة خاصة.
وأكد شمس الدين، في سؤاله، أن الزراعة المصرية تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، ومع ذلك فإن الفلاح المصري وصغار المزارعين يعانون تحديات متراكمة؛ أبرزها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وصعوبة الحصول على الأسمدة، وغياب الإرشاد الزراعي الفعال، وتذبذب أسعار المحاصيل، الأمر الذي يهدد الاستقرار الزراعي، متسائلًا: متى ستعلن الحكومة خطة واضحة لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مخفضة لصغار المزارعين؟ وكيف تضمن الدولة وضع أسعار عادلة للمحاصيل الزراعية قبل موسم الزراعة؛ لتحقيق هامش ربح مناسب للفلاح؟
وتابع النائب: وما سبب استمرار نقص الأسمدة أو ارتفاع أسعارها رغم الدعم الحكومي المعلن؟ وأين خطة الحكومة لإحياء الإرشاد الزراعي وتدريب المزارعين على أساليب الري الحديث؛ لترشيد المياه وزيادة الإنتاجية؟ ولماذا لا توجد آلية ملزمة لتسويق المحاصيل الزراعية بأسعار عادلة تحمي الفلاح من جشع الوسطاء والسماسرة؟
وطالب شمس الدين بتخصيص صندوق دعم صغار المزارعين يموَّل من الموازنة العامة؛ لتغطية فارق أسعار مستلزمات الإنتاج، وتحديد أسعار استلام عادلة للمحاصيل الاستراتيجية قبل بداية الموسم الزراعي تضمن للفلاح هامش ربح مناسب وإطلاق برنامج قومي لإحياء الإرشاد الزراعي يوفّر خبراء في كل قرية لمتابعة المزارعين وتدريبهم مع التوسع في منظومات الري الحديث بدعم حكومي يصل إلى 50% على الأقل من تكلفة التحويل للنظم الحديثة، مؤكدًا ضرورة إنشاء بورصة زراعية إلكترونية قومية لتسويق المنتجات الزراعية بشكل مباشر بين المزارع والمستهلك أو المصدر بعيدًا عن الوسطاء.