كتب : أحمد الجندي



11:09 ص


05/10/2025


أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن حياة التكريس هي دعوة للحب والفرح والخدمة بلا حدود، مشيرًا إلى أن الكنيسة تقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية هي التعليم والتكريس والرعاية.

جاء ذلك خلال لقائه مساء أمس بخمس مجامع من المكرسات بإيبارشيات محافظة أسيوط، وذلك في كنيسة المغارة بدير السيدة العذراء بجبل أسيوط (درنكة)، حيث تحدث قداسته عن جوهر حياة التكريس وما تحمله من مسؤولية روحية عميقة.

وأوضح البابا أن قرار التكريس يعني أن القلب امتلأ بمحبة المسيح، فالمكرسة التي أحبّت المسيح بلا حدود تعيش الشبع بفرح، والتي أحبّت نفسها بلا حدود تعيش الرضا بفرح، والتي أحبّت الناس بلا حدود تمارس الخدمة والتعب بفرح.

وأشار إلى أن المكرسة مطالبة باكتساب مهارات أساسية مثل تنظيم الوقت، والتعلم الفعال، والتواصل الناجح، وحب الآخر ومساندته، والتفكير المبدع وممارسة الهوايات، مؤكداً أن هذه الجوانب تنعكس إيجاباً على خدمتها.

وتناول قداسته خمس مراحل في رحلة التكريس، مستوحاة من كلمات سمعان الشيخ في إنجيل لوقا (٢: ٢٨ ٣٢)، موضحًا أن التكريس يبدأ بلقاء حي مع المسيح، ثم انطلاق المكرسة في حياتها الجديدة بثقة في وعود الله، وصولًا لأن تكون حياتها إعلان نور ومجد للكنيسة.

وفي ختام اللقاء، أهدت المكرسات لقداسة البابا هدايا من صنع أيديهن، بينما قدم لهن قداسته هدية تذكارية، قبل أن يتفقد بيت القديسة مريم العذراء ويفتتح القاعة الجديدة التي تم تجهيزها بالدير.

شاركها.