أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا نايف المضف، أن الكويت في طور التفاوض مع كل الدول التي تبدي رغبة في توقيع اتفاقيات لجلب العمالة، مشدداً على أن الكويت تنظر إلى تنويع مصادر العمالة باعتباره خياراً استراتيجياً، إذ خاضت بعض التجارب مع إثيوبيا وبنين وعدد من الدول الأخرى، «ولدينا اليوم تفاهمات مع أكثر من عشر دول».
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به المضف خلال مشاركته في احتفال أقامته سفارة غينيا لدى البلاد، بالذكرى الـ 67 لاستقلال بلادها، بحضور عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضاء السلك القنصلي المعتمدين.
وقال المضف إن «الكويت سوق كبير، ونحن على استعداد لبحث أي اتفاقية بهذا الخصوص مع أي دولة لديها رغبة، بما يضمن تنويع المصادر وتنظيم سوق العمل».
وعن علاقات الكويت مع غينيا، أشار إلى أنها «تاريخية ممتدة منذ زمن طويل»، مشيراً إلى الدور الذي قام به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تقديم 14 قرضاً لكوناكري بنحو 64 مليون دينار، لتمويل مشاريع بنية تحتية رئيسية وطرق ساهمت في تسهيل الكثير من شؤون التنمية هناك.
وذكر المضف أن التبادل التجاري مع غينيا يعتبر مقبولاً قياساً بدول القارة الإفريقية، مبيناً أن هناك نحو خمس اتفاقيات قيد التفاوض بين البلدين، منها اتفاقية العمالة التي يجري بحثها حالياً، متوقعاً الانتهاء منها قريباً.
من ناحيته، شدد سفير غينيا مامادي تراوري في كلمته بالمناسبة، على متانة الشراكة مع الكويت، واصفاً إياها بـ»الشريك المميز» في السياسة الخارجية لبلاده، مشيداً بدور الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع حيوية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية والبنية التحتية.
وكشف عن قرب افتتاح مشروعين رئيسيين في العاصمة كوناكري من شأنهما تخفيف الازدحام المروري وتعزيز التنمية الحضرية.
وسلط الضوء على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها غينيا، من ثروات معدنية ضخمة، إلى جانب قدرات هائلة في مجالات الطاقة الكهرومائية والزراعة، داعياً المستثمرين الكويتيين والدوليين إلى استكشاف الفرص الواعدة في هذه القطاعات.
وعبّر تراوري عن امتنانه العميق للقيادة السياسية في الكويت، ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، كما ثمّن جهود سمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيداً من ناحية أخرى بالسلوك النموذجي للجالية الغينية في الكويت وحرصها على التقيّد بالقوانين والأنظمة المعمول بها.
المصدر: جريدة الجريدة