تشهد مدن مغربية عدة، بينها الرباط والدار البيضاء وفاس وطنجة، احتجاجات متصاعدة يقودها ما يُعرف إعلامياً بـ”جيل زد 212″، وسط مطالبات متكررة بالحرية والإصلاح السياسي. وقد تطورت بعض التحركات إلى مواجهات مع قوات الأمن، نتج عنها سقوط ضحايا وأعمال تخريبية متفرقة.
وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، تداولت وسائل إعلام وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي روايات مثيرة للجدل تفيد بلجوء بعض الدوائر المقربة من القصر الملكي إلى ممارسات غامضة وطقوس روحية سعياً وراء “إعادة الاستقرار”، وهي أنباء لم تؤكدها أي مصادر رسمية.
وقد أثارت هذه الأخبار ردود فعل واسعة بين السخرية والانتقاد، معتبرين أنها تكشف حالة الاحتقان الشعبي وفقدان الثقة بين الشارع والسلطة. في المقابل، يرى مراقبون أن رواج مثل هذه الشائعات يعكس حجم التوتر الاجتماعي والسياسي الذي تمر به البلاد.
وبحسب تقرير سابق لمركز “بيو” الأميركي عام 2016، فإن المغرب يُعرف تاريخياً بانتشار الاعتقاد بالسحر والشعوذة، وهي ممارسات تحولت إلى صناعة تدر ملايين الدولارات، إلا أن توظيفها في سياق سياسي يفتح الباب أمام تساؤلات عن طبيعة الأزمة الراهنة بين الدولة والجيل الجديد.