آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق  بتوجيه من الإطاري محمد السوداني  بدعم من الزعامة الإطارية وتنفيذا لآمر خامنئي جرى انتقال عوائل حزب الله اللبناني والحوثيين وحماس والحرس الثوري بمن يرغب منهم مع انتقال  قناة “الميادين”  الإيرانية من لبنان الى بغداد تُطرح رسمياً كجزء من استراتيجية توسع إعلامي، لكن ترافقها مع أنباء استقرار أبناء  حسن نصر الله وعائلات قيادات حزب الله في العراق جعلها تُقرأ ضمن سياق أوسع من مجرد إعادة تنظيم إداري. فالقناة، التي انطلقت من بيروت عام 2012 وحافظت على خطها المقاوم المنحاز لمحور المقاومة، تواجه بيئة مالية خانقة في لبنان بسبب العقوبات الأمريكية والدولية المفروضة على الحزب، الأمر الذي يجعل البحث عن منصات بديلة مسألة حيوية. وتشير تحليلات قانونية معمقة إلى أن العراق، بتركيبته السياسية المفتوحة على النفوذ الإيراني، يوفر بيئة أقل تقييداً من الناحية المالية، ما قد يسهل استمرارية مؤسسات إعلامية أو تنظيمية ذات ارتباطات مباشرة بالحزب.

في خضم تداول هذه الأنباء، جاء الموقف الحكومي مؤكدا على دعم استقرار العائلات وفصائل المقاومة  دائمة  في بغداد ومنح رواتب لهم  من تخصيصات الحشد الشعبي . الجدل لم يقف عند حدود وجود العائلات، بل امتد إلى مسألة التمويل، حيث ربطت بعض التقارير بين نقل عوائل فصائل المقاومة وقناة الميادين إلى بغداد وبين الاستفادة من موارد مالية عبر المصارف العراقية. وفي هذا السياق، أكد المصدر ذاته أن “الحديث عن محاولات الاستفادة من موارد مالية عبر المصارف العراقية لنقل الأموال جاء بتوجيه من القيادي في حزب الدعوة محمد السوداني بدعم من الزعامة الإطارية تنفيذا لامر خامنئي .

من الناحية المؤسسية، يخضع أي نشاط إعلامي خارجي في العراق لرقابة هيئة الإعلام والاتصالات، في حين تتابع البنوك المركزية والمؤسسات الرقابية حركة الأموال العابرة للحدود. لكن التطبيق العملي لهذه القوانين ظل دوماً عرضة للتسييس وضعف التنفيذ. تشير الدراسات التطبيقية إلى أن ضعف الرقابة الفعلي في العراق يسمح بوجود فجوات تنظيمية يمكن استغلالها، سواء في تمويل الإعلام أو في نقل موارد مالية عبر قنوات مصرفية أو شركات تحويل. وبالنظر إلى سجل العراق السابق مع العقوبات، فإن أي ارتباط محتمل بين القناة والمنظومات المالية قد يضع البلاد مجدداً تحت رقابة دولية مشددة.

وفق تقديرات سياسيةاقتصادية متقاطعة، فإن نقل مقر قناة بحجم الميادين إلى بغداد يعكس محاولة محور المقاومة تعزيز مركزه الإعلامي في بيئة أقل عرضة للضغوط الدولية المباشرة، مع الاستفادة من الانفتاح العراقي على إيران. كما أن استقرار أي من عائلات قيادات الحزب، ولو بشكل غير دائم، يضيف بعداً سياسياً حساساً، لأنه يضع العراق في قلب شبكة تحركات إقليمية كانت محصورة سابقاً في بيروت ودمشق. تسجّل التجارب التاريخية المماثلة أن انتقال مؤسسات إعلامية أو سياسية إلى دول أخرى غالباً ما يترافق مع إعادة رسم خطوط التأثير، وهو ما قد ينعكس على علاقة العراق بالولايات المتحدة والدول الخليجية التي تراقب عن كثب أي توسع لحزب الله في المنطقة.

إن الجمع بين خبر انتقال “الميادين” والأنباء عن وجود أبناء حسن نصر الله في العراق يكشف عن تقاطع إعلامي ومالي وسياسي يضع بغداد أمام اختبار حساس. فالردود الحكومية وإن نفت الاستقرار أو التمويل، فإنها لم تُنهِ الجدل الذي يزداد بفعل الذاكرة التاريخية للعقوبات والاتهامات المماثلة. وتُظهر البحوث القانونية المقارنة أن استمرار العراق في هذا المسار قد يجعله عُرضة لضغوط دولية متجددة، فيما ترجّح مقاربات مؤسساتية حديثة أن القناة تسعى ببساطة إلى بيئة أقل تقييداً تضمن لها الاستمرار في عملها. بين النفي الرسمي والقراءات السياسية، تظل النتيجة واضحة: العراق بات ساحة جديدة يتقاطع فيها الإعلام والمال والسياسة، في لحظة إقليمية بالغة التعقيد.

شاركها.