زيارة وزير خارجية جنوب السودان إلى السودان هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه وستشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين.
بورتسودان: التغيير
يصل إلى بورتسودان غداً السبت، وزير خارجية جنوب السودان ماندي سيمايا في زيارة رسمية إلى السودان تستغرق يومين.
وطبقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم الجمعة، سيجري الوزير الجنوب سوداني خلال الزيارة مباحثات مع وزير الخارجية والتعاون الدولي محيي الدين سالم تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في ظل التحديات الماثلة أمام البلدين.
وأفادت الوكالة أن وزير خارجية جنوب السودان سيلتقي خلال الزيارة بعدد من المسؤولين في الدولة.
يذكر أن زيارة وزير خارجية جنوب السودان للسودان تعتبر الأولى بعد توليه حقيبة وزارة الخارجية ويرافقه وفد رفيع المستوى.
وتحول جنوب السودان إلى دولة مستقلة عن السودان إثر استفتاء شعبي في العام 2011م مع اتفاق على قيام بلدين جارين قابلين للتعايش والتعاون المشترك، لكن العلاقات شهداً صعوداً وهبوطاً وشداً وجذباً مع انزلاق جوبا إلى الحرب في العام 2013م وبعدها الخرطوم في العام 2023م.
ووصل التوتر مرحلة التراشق والبيانات المتبادلة مطلع العام الحالي مع اتهام الجيش السوداني لمرتزقة جنوبيين بالمشاركة في حرب السودان ومقتل عدد من الرعايا الجنوبيين خلال الحرب، والذي قابلته حملات انتقامية في جنوب السودان شملت القتل والنهب والاعتداء، لكن البلدين تجاوزا هذه الأزمة عبر الدبلوماسية المشتركة.
ويرتبط البلدان اقتصادياً حيث أن نفط جنوب السودان يمر عبر الأراضي السودانية إلى موانئ التصدير ببورتسودان.
وفي الأول من سبتمبر الماضي، أبلغت وزارة الطاقة والنفط نظيرتها في جنوب السودان أنها أصدرت توجيهات للشركات العاملة في منطقة هجليج بتفعيل خطة إغلاق طارئة وتنسيق إجلاء الموظفين، عقب تعرض المنشآت النفطية لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة نسبت إلى قوات الدعم السريع.
وتُعد هجليج إحدى أهم شرايين تصدير النفط بالبلاد، حيث تمثل المنفذ الرئيسي لعبور خام جنوب السودان إلى الأسواق العالمية عبر بورتسودان.
ويشكّل أي توقف في عملياتها تهديداً مباشراً لإيرادات البلدين، في وقت يواجه فيه السودان أزمة اقتصادية خانقة جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023م.
المصدر: صحيفة التغيير