
قُتل الحكم القومي لكرة القدم في السودان يونس ويس يونس، المعروف بـ «أبو الجاز»، أمس الخميس، في حادثة سطو مسلح بحي النهضة بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دافور غربي السودان.
الخرطوم ــ التغيير
و تعود تفاصيل الحادثة المأساوية إلى اعتراض مجموعة من «المتفلتين» كانوا يستقلون دراجة نارية ومسلحين، حيث أوقفوا الحكم «أبو الجاز» أمام منزله بحي النهضة شمال مدينة الضعين بينما كان برفقته مجموعة من الشباب.
و أمر المسلحون جميع الموجودين بتسليم هواتفهم النقالة. ووفقًا لشهود عيان، رفض الحكم يونس تسليم هاتفه المحمول، فما كان من المسلحين إلا أن أطلقوا النار عليه على الفور، و أُصيب «أبو الجاز» وسقط أرضًا، و تم إسعافه فورًا إلى مستشفى الضعين التعليمي، لكنه فارق الحياة متأثرًا بالإصابة التي أدت إلى تهتك الأمعاء، وعجز الأطباء عن إنقاذ حياته.
ووجدت حادثة مقتل «أبو الجاز» إدانة واسعة من الوسط الرياضي في ولاية شرق دارفور، و طالب عدد من رموز الرياضة حكومة الولاية بضرورة فرض «هيبة الدولة» وحماية المدنيين من حوادث النهب المسلح داخل المدن.
يُشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فقد شهدت منطقة السكة حديد والأحياء الشمالية للمدينة خلال الأشهر الماضية عشرات حوادث النهب المسلح المماثلة، التي يرتكبها مسلحون يستقلون دراجات نارية أو سيارات بدون لوحات.
و أعرب الاتحاد المحلي لكرة القدم في ولاية شرق دارفور، إلى جانب لجنة التحكيم المحلية، عن بالغ الأسى لرحيل الحكم القومي، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الرياضية في المنطقة. وقالت الجهات الرياضية إن أبو الجاز كان يتمتع بسيرة مهنية متميزة، وأن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للوسط الرياضي المحلي، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تعيشها المدينة.
وجاء النعي الرسمي بعد ساعات من إعلان وفاته، وسط دعوات متزايدة لتوفير الحماية للكوادر الرياضية والمجتمعية في المناطق المتأثرة بانفلات أمني.
المصدر: صحيفة التغيير