أمد/ على أرصفةٍ تَتَكسَّرُ …
من ثِقَلِ الخطوات،
أُعلِّقُ وجهي …
على نوافذِ الغيم،
وأُصغي …
إلى صدى السنين …
وهي تُحاورُني …
عن صبرٍ مُعلَّقٍ …
بينَ الغيابِ والرجوع…
***
تَعِبْتُ من الوقوفِ …
على أبوابٍ لا تُفتح،
تَعِبْنا من انتظارٍ …
يَغزِلُ خيوطَهُ …
في عيونٍ أرهقها السهر،
لكنّي أرى الليلَ …
حينَ يَحتضنُ الصباح،
كأنَّ الظلامَ لا يَكتملُ …
إلّا لِيُعطي الفجرَ …
ممرًّا إلى الحقول …
***
هكذا،
يمحو الضوءُ آثارَ العتمة،
ويَغسلُ القلبَ من غُبار المدى،
لأستريحَ قليلًا في حضنِ النهار،
وأُطفئَ جمرَ السنين المهاجرة،
سنواتٍ كانتْ …
تُشبهُ السفرَ بلا محطات،
وبلا رايات،
وبلا مستقر…
***
اثنان وسبعون جرحًا …
تُعِدُّنا كالمسافرين …
إلى المجهول،
نحملُ خرائطَ …
مُبتلَّةً بالدمع،
ونسيرُ:
فوق رُكامِ الطرقات،
علّنا نَجدُ بابًا مفتوحًا …
في آخر هذا التيه الطويل …
***
لكنَّ الروحَ:
لا تُسلِمُ مَفاتيحها،
ولا يُرهقها عُمرُ الترحال،
فكلُّ ليلٍ،
وإن طال،
يُورِقُ في أحضانِ الصباح…
***
وصباحُنا،
لا بُدَّ أن يكونَ مُزهِرًا،
يَجلو عذابَ السنين،
لا بُدَّ أن يكونَ …
فلسطين…