أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ728 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ200 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير “ممرات آمنة” وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” واتباع “سياسة تجويع ممنهجة”، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو “احتلال كامل لقطاع غزة”.

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا “كارثيا”. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.

جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

وتتركز الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في حيي الشيخ رضوان والجلاء، كما شملت الغارات محيط بركة الشيخ رضوان، إلى جانب استهدافات جوية لمناطق في خانيونس، وشمال النصيرات، ومفترق الغفري وحي الصبرة، فيما استخدم الطيران المروحي لإطلاق النيران شمال شرقي المدينة.

في ظل هذا التصعيد، يتواصل نزوح العائلات من شمال القطاع نحو غرب مدينة غزة، حيث يعيش نحو 900 ألف فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

تتواصل الهجمات الإسرائيلية المكثفة مستهدفة مناطق مختلفة في مدينة غزة، فيما أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 65 شخصا بينهم 8 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال منذ فجر الخميس؛ وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بجروح خطيرة في وسط القطاع.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 66,225، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 168,938، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن عدد الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 77 شهيدا، والإصابات 222، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 13,357، والإصابات 56,897.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات شهيدان، و44 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,582 وأكثر من 18,974 إصابة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

قالت مصادر طبية، إن 65 شهيدا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمناطق عديدة في القطاع، بينهم 8 من طالبي المساعدات.

وأضافت في بيان، إن 13 شهيدا وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي، و6 إلى الأهلي المعمداني، و1 إلى مستشفى العودة، و16 إلى مستشفى الأقصى، و29 إلى مستشفى ناصر.

أصيب عدد من المواطنين بجروح، بينهم حرجة وخطيرة، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مناطق في غزة وخان يونس.

وأصيب مواطن بجروح حرجة، وطفلة إصابة طفيفة، إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال قرب مسجد القبة بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استهدفت سلسلة غارات محيط أرض الليمون بالمنطقة.

كما قصفت قوات الاحتلال شقة سكنية قرب مخبز العائلات في شارع الوحدة، وشنت الطائرات تشن سلسلة غارات على مخيم الشاطئ وتحديدا في محيط مقهى “غبن” غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بين صفوف المواطنين.

استشهد 9 مواطنين بينهم أب وأبنائه الأربعة وحفيده في قصف الاحتلال تكية طعام خيرية بمنطقة المواصي شمال غرب خان يونس.

كما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب شرق حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق بينهم نساء وأطفال، إثر إلقاء الاحتلال قنابل غازية ودخانية من طائرة مسيّرة على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، في محاولة لدفعهم لترك المدينة الذي يسعى لاحتلالها وتهجير المواطنين منها.

وأفادت مصادر محلية بأن القذائف أحدثت دخانا كثيفا داخل المدرسة التي لجأت إليها عشرات العائلات، ما تسبب بحالات اختناق خاصة بين النساء والأطفال، وسط صراخات واستغاثات.

وفي مدينة غزة، استشهد طفل صباح الخميس بنيران مسيرة للاحتلال في منطقة أنصار بحي الرمال بالمدينة.

أما في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أصيب 8 مواطنين جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة للنازحين داخل حرم جامعة الأقصى في منطقة المواصي غرب المدينة.

وفجر جيش الاحتلال صباح الخميس، 4 عربات مفخخة في حيي الصبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية للمدينة واستهدفت شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

كما أغارات طائرات الاحتلال على المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وسمع دوي انفجارات كبيرة، وسط استمرار العدوان في مختلف أنحاء القطاع.

استشهد 4 أشقاء، يوم الخميس، جراء استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 أشقاء من عائلة النباهين، أثناء جمعهم الحطب شمال مخيم البريج.

استشهد مواطن وزوجته وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، يوم الخميس، في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد المواطن محمد أحمد ثابت وزوجته انجي نبيل عاشور، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين في قصف للاحتلال مخيم البريج.

استشهد 3 مواطنين وأصيب 13 آخرين، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 13 آخرين جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خياما للنازحين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.

وكانت مصادر طبية قد أعلنت الليلة الماضية، عن استشهاد 85 مواطنا في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

“الصحة العالمية”: 42 ألف شخص في قطاع غزة يعانون إصابات غيّرت مجرى حياتهم

قالت منظمة الصحة العالمية إن 42,000 شخص في قطاع غزة يعانون من إصابات غيّرت مجرى حياتهم، وإن ربع هذه الإصابات حدثت بين الأطفال.

ووفقا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس، فإن المصابين في قطاع غزة سيحتاجون إلى رعاية وإعادة تأهيل لسنوات عديدة مقبلة، حيث إن الإصابات التي تغير مجرى الحياة تشكل ربع إجمالي الإصابات المُبلّغ عنها، والتي وصل مجموعها إلى 167,376 شخصا أُصيبوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. بينما واجه أكثر من 5000 شخص عمليات بتر للأطراف.

ووفق المنظمة، تنتشر الإصابات الشديدة الأخرى، بما فيها إصابات الذراعين والساقين، وإصابات الحبل الشوكي، وإصابات الدماغ، والحروق الكبرى، مما يزيد الحاجة إلى خدمات جراحية متخصصة وإعادة التأهيل، ويؤثر بعمق على المرضى وعائلاتهم في جميع أنحاء غزة.

وسلط التقرير الضوء على انتشار إصابات الوجه والعين المعقدة، خاصة بين المرضى المُدرَجين للإخلاء الطبي خارج غزة، وهي حالات غالبا ما تؤدي إلى تشوه وإعاقة ووصم اجتماعي.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد كان في غزة حوالي 1300 أخصائي علاج طبيعي و400 أخصائي علاج وظيفي. وقد نزح العديد منهم، بينما قتل الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 42 منهم حتى تاريخ أيلول/سبتمبر 2024.

وفي مؤتمر صحفي للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال إن عامين من الصراع تسببا في تدمير النظام الصحي وإلحاق معاناة كبيرة بالفلسطينيين.

وأضاف: “تدمير البنية التحتية المدنية في غزة هائل، وسيستغرق وقتا طويلا لإعادة بنائها. أما الضرر الذي لحق بالناس جسديا وعقليا فهو أسوأ من ذلك. وتوضح البيانات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حجم الضرر الذي لحق بسكان غزة ونظامهم الصحي”.

وأكد أن خدمات إعادة التأهيل ضرورية أيضا للأشخاص الذين يعانون من أمراض غير معدية وإعاقة.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية دعمت منذ بدء الحرب لإجلاء 7841 مريضا لتلقي العلاج الطبي خارج غزة. ومنذ إغلاق معبر رفح في أيار/مايو من العام الماضي، تولت منظمة الصحة العالمية مسؤولية تنسيق جميع عمليات الإجلاء الطبي. وتُجرى معظم هذه العمليات لإصابات الرضوح (إصابات في الدماغ)، وعلاج السرطان، وأمراض القلب، ورعاية العيون، والتشوهات الخلقية.

وقال إن مصر، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وتركيا، والأردن، ودول في الاتحاد الأوروبي كانت من أكبر المستقبلين للمرضى ممن تم إجلاؤهم من القطاع.

وقال تيدروس إن 15,600 مريض لا يزالون ينتظرون الإجلاء الطبي، من بينهم 3,800 طفل.

وأضاف: “في الوقت الحالي، لا نستطيع إجراء عمليات الإجلاء إلا مرة واحدة في الأسبوع. أدعو مزيدا من الدول لاستقبال هؤلاء المرضى. أدعو إلى استئناف الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وأدعو إلى زيادة وتيرة عمليات الإجلاء”.

وقال تيدروس إن العاملين الصحيين والإنسانيين، بمن فيهم موظفو منظمة الصحة العالمية، عملوا على الأرض في ظل ظروف قاسية وغير آمنة، “وبحد أدنى من الإمدادات والغذاء والنقل والوقود. وقد دفع البعض الثمن الأقصى”.

من جانبه، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن أن غزة ليس بها سوى ثمانية أخصائيين لتصنيع الأطراف الصناعية.

وأشار في مداخلة من دير البلح في غزة إلى الصحفيين في نيويورك، إلى أن النزوح وسوء التغذية ونقص المستلزمات المساعدة تعني أن العبء الحقيقي لإعادة التأهيل في غزة أكبر بكثير من الأرقام المعروضة في التقرير.

وأضاف المسؤول الأممي: “نود التأكيد على أن الإصابات الناجمة عن الصراع تحمل أيضا تأثيرا نفسيا عميقا، حيث يكافح الناجون مع الصدمات والفقدان، بينما تظل خدمات الدعم النفسي والاجتماعي نادرة، وهذا يشمل أيضا مقدمي الرعاية وأسرهم، الذين نركز أيضا على صحتهم النفسية”.

وشدد بيبركورن على أهمية دمج وتوسيع نطاق الدعم النفسي والاجتماعي جنبا إلى جنب مع إعادة التأهيل، وضرورة توفير حماية عاجلة للرعاية الصحية، ووصول الإمدادات والوقود دون عوائق، وإزالة القيود على دخول المستلزمات الطبية الأساسية، بما فيها الأجهزة المساعدة.

ودعا إلى ضمان الاستثمار المستمر في دعم وإعادة بناء نظام صحي أقوى مستقبلا، بما في ذلك خدمات إعادة التأهيل في غزة. ويشمل ذلك ربط الرعاية بالصحة العقلية، وجعل الخدمات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتدريب مزيد من المتخصصين، وضمان الدعم من المستشفيات إلى الرعاية المجتمعية.

مفاوضات وقف إطلاق النار

قال البيت الأبيض يوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيضع خطا أحمر تجاه رد حماس على خطته الخاصة بغزة.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، لقناة “فوكس نيوز”، إن “ترامب وفريقه عملا دون كلل من أجل وضع خطة السلام في غزة”.

وذكرت أن “ترامب سيرسم خطا أحمر لحماس في ما يتعلق بالرد على خطته بشأن غزة”.

وأضافت الناطقة باسم البيت الأبيض: “نأمل ونتوقع موافقة حماس على الخطة المتعلقة بغزة”.

وقالت إن “خطة وقف الحرب في غزة مقبولة، ونتوقع أن نمضي قدما، نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.

وهدّد الرئيس الأميركي، نهاية الشهر الماضي، حركة حماس، مهلة لا تتجاوز 4 أيّام، للردّ على مقترح خطّته بشأن إنهاء الحرب على غزة، ملوّحا بأنه سيعطي إسرائيل ضوءا أخضر، حال رفضت الحركة.

وقال ترامب لصحافيين، الثلاثاء الماضي، “أمام حماس 3 أو 4 أيام للرد”، مضيفا أنه “إذا رفضت الاتفاق، فستفعل إسرائيل ما يجب عليها فعله”.

وذكر ترامب يومها أن “حماس دفعت ثمنا باهظا بمقتل قياداتها، ونأمل أن نصل إلى عملية سلمية”. كما أشار إلى أنه “ليس هناك مجال واسع للتفاوض مع حماس”.

يأتي ذلك فيما أعلنت الدوحة، الثلاثاء، أنها سلّمت حركة حماس، الإثنين، خطة الرئيس الأميركيّ، بشأن إنهاء الحرب على غزة.

وأعلن البيت الأبيض، مساء الإثنين، تفاصيل مبادرة الرئيس الأميركي، لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وجاء في المقترح أن جميع الأسرى الإسرائيليين سيُفرج عنهم خلال 72 ساعة من إعلان قبول الاتفاق بشكل علني.

وجاء نشر الخطة بالتزامن مع اجتماع ترامب برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتنص الخطة على أنه “مع موافقة الطرفين على هذا المقترح، ستنتهي الحرب بشكل فوري، وستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي إلى الخط المتفق عليه تمهيدًا لعملية إطلاق سراح الأسرى”.

وذكرت الخطة أن “جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، ستُعلّق، فيما ستبقى خطوط القتال ثابتة حتى استيفاء الشروط اللازمة للانسحاب الكامل على مراحل”.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة أكسيوس الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيتوقف عن دعمه إذا رفض الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة. 

 

شاركها.