يوسف قال إنه كان ولا يزال في الصف المناهض للعنف، ساعيًا «لوقف هذا الإجرام بكل ما أوتي من سبل» والعمل على «رفع الظلم والمعاناة» عن سكان الجزيرة وبقية مناطق السودان.
الخرطوم: التغيير
نفي نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف «صمود»، خالد عمر يوسف، تصريحات أطلقها قائد قوات درع السودان الموالية للجيش، أبو عاقلة كيكل، بأنه بارك له «اجتياح» قواته لولاية الجزيرة أواخر العام 2023، وأنه يعتبر قوات الدعم السريع «سندًا حقيقيًا» له.
ووصف يوسف، في منشور على منصة (فيسبوك) اليوم، ما نسبه إليه كيكل بـ«الكذب المفبرك»، وحمّله مسؤولية صناعة هذه الادعاءات لإحراج خصومهم سياسياً.
وقال يوسف إنه كان ولا يزال في الصف المناهض للعنف، ساعيًا «لوقف هذا الإجرام بكل ما أوتي من سبل» والعمل على «رفع الظلم والمعاناة» عن سكان الجزيرة وبقية مناطق السودان.
وأكد أن اتصالاته بقيادات القوات المسلحة وقادة الدعم السريع كانت متواصلة وتركزت على «كيفية وقف الحرب ورفع المعاناة»، مضيفًا أن من يتلفّق مثل هذه التصريحات لا يصدّقه إلا من له مصلحة واضحة.
واتهم يوسف الحركة الإسلامية والمشروع السياسي الذي يقف وراءها بأنها من خلقت بيئة التسليح والتمكين للعصابات المسلحة في مناطق واسعة من السودان، مشيرًا إلى أن دعم جماعات قبلية وتسليحها وتشكيل «الحرس الحدودي» و«قوات الدعم السريع» له جذور تعود إلى سياسات سابقة.
وقال إن هؤلاء الآن يستثمرون شبكاتهم الإعلامية لانتقاص سمعة خصومهم والسياسة المناهضة للحرب. وجدد تأكيده أن «معركته ليست مع كيكل» بوصفه «بيدقًا» بل مع المشروع الذي وصفه بأنه «اختطف السودان لثلاثة عقود».
وشهدت ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023 واحدة من أكبر الهجمات التي شنّتها قوات الدعم السريع خارج العاصمة الخرطوم، عندما قاد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، أحد أبرز قادة الحركات المسلحة المتحالفة مع الدعم السريع آنذاك، عملية عسكرية واسعة انتهت بسيطرة هذه القوات على مدينة ود مدني وعدد من محليات الولاية.
غير أن المشهد تبدّل مؤخرًا، إذ أعلن كيكل انضمامه إلى صفوف الجيش السوداني بعد خلافات مع الدعم السريع، ليصبح قائدًا لما يُعرف بـ قوات درع السودان التي تقاتل الآن إلى جانب الجيش في عدة جبهات.
المصدر: صحيفة التغيير