أسفرت الزيارة عن وعود بدعم السودان في مجالات الإغاثة، وإعادة الإعمار، والتنمية المستدامة، إضافة إلى فتح قنوات جديدة للتعاون مع شركاء دوليين، بما يعزز الحضور السوداني في المحافل العالمية.
سونا: التغيير
عاد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى بورتسودان اليوم، عقب مشاركته لمدة أسبوع كامل في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وخلال زيارته، ألقى إدريس كلمة السودان أمام قادة وممثلي الدول الأعضاء، استعرض فيها التحديات التي تواجه البلاد والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتنمية، كما عقد سلسلة لقاءات ثنائية مع رؤساء دول وحكومات ومسؤولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة.
وأسفرت الزيارة بحسب وكالة الأنباء السودانية عن وعود بدعم السودان في مجالات الإغاثة، وإعادة الإعمار، والتنمية المستدامة، إضافة إلى فتح قنوات جديدة للتعاون مع شركاء دوليين، بما يعزز الحضور السوداني في المحافل العالمية ويعيد ربطه بالمجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة.
رغم الطابع البروتوكولي والرسمي لمشاركة السودان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن زيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى نيويورك لم تحقق النتائج المرجوة، بل وُصفت في الأوساط السياسية والإعلامية بالفاشلة.
فقد كان إدريس يسعى من خلال هذه المشاركة إلى كسر العزلة الدولية المفروضة على السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وطلب دعم مباشر لخطط الإغاثة وإعادة الإعمار، غير أن خطابه لم يجد صدى ملموساً، ولم ينجح في حشد تعهدات مالية أو سياسية كبيرة كما كانت تأمل الحكومة.
وعلى الرغم من عقده لقاءات ثنائية مع بعض القادة والمسؤولين الأمميين، إلا أن غياب الثقل الدولي في هذه اللقاءات وابتعاد الدول الكبرى عن تقديم التزامات واضحة اعتُبر مؤشراً على محدودية تأثير الزيارة.
كذلك، لم يُدرج السودان ضمن الأولويات العاجلة للمجتمع الدولي في ظل تركّز الاهتمام على أزمات أكثر سخونة مثل أوكرانيا وغزة والقرن الأفريقي.
المصدر: صحيفة التغيير