قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات اليوم الأربعاء إن دولة الكويت كانت ولا تزال سندا أساسيا لسورية وشعبها في مختلف المراحل وقدمت دعما ثابتا يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

جاء ذلك في تصريح لـ(كونا) أدلت به الوزير قبوات على هامش مشاركتها في اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC Leaders Meeting) المنعقد في مدينة (العلا) السعودية.

وأضافت قبوات أن دولة الكويت لم تنفك عن دعم سورية والوقوف معها في الخندق ذاته منذ ما يقارب من 14 عاما وخاصة في الجانب الإغاثي والإنساني.

وثمنت استجابة دولة الكويت الإغاثية والإنسانية للشعب السوري وتضامنها معه وتكثيف جهودها الإنسانية والإنمائية لتحقيق تطلعات السوريين نحو التنمية والازدهار.

وكان للكويت مواقف واضحة تجاه الأزمة السورية التي اندلعت عام 2011 حيث دعت عبر مجلس الأمن إلى ضرورة إيقاف جرائم الحرب في سورية وعدم عرقلة دخول المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المناطق السكنية معبرة عن مشاعر القلق لاستمرار أطراف النزاع باستخدام أنواع الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء في سورية.

واستضافت الكويت خلال الأزمة السورية أول ثلاثة مؤتمرات خاصة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية عقدت خلال الأعوام 2013 و2014 و2015 بهدف تقديم المساعدات إلى الشعب السوري عبر المنظمات الأممية وأثمرت جمع تعهدات سخية بلغت نسبة الوفاء بها نحو 90 في المئة.

وفي فبراير عام 2016 ترأست الكويت بالشراكة مع بريطانيا المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية ودول جوار سورية الذي استضافته المملكة المتحدة وركز على الأوضاع داخل سورية وضرورة تقديم الدعم والمساندة لدول الجوار لمساعدتها في تحمل الأعباء الكبيرة الملقاة عليها.

كما شاركت الكويت في مؤتمرات المانحين اللاحقة التي كان آخرها مؤتمر بروكسل الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي بعنوان (إلى جانب سوريا: الاستجابة للاحتياجات من أجل انتقال ناجح) بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ومشاركة دولية وعربية وإقليمية رفيعة المستوى.

وقدمت الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية والجمعيات الخيرية عددا كبيرا من المساعدات للنازحين داخل سورية والمهجرين في دول الجوار لا سيما لبنان والأردن وتركيا.

وفي شأن الاجتماع ذكرت الوزير قبوات ان المشاركة تعتبر مهمة جدا لا سيما في ظل وجود زخم دولي لهذا الحدث مضيفة أن المشاركة توصل رسالة إلى العالم لترى سورية الجديدة الحرة التي تسعى لبناء علاقات وشراكات قوية مع الدول وخاصة الدول العربية.

ويبحث الاجتماع الذي يختتم غدا الخميس عددا من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله منها التجارة العالمية والأزمات الإقليمية والتحول في مجال الطاقة وأمن طرق التجارة البحرية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والأمن النووي إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.