رحلة نزوح من الفاشر إلى معسكر طويلة


النقص الحاد في التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل أديا إلى إغلاق المطابخ المجتمعية التي كانت توفر وجبات يومية لآلاف المدنيين، مما فاقم معاناة الأسر المحاصرة، وفق ما أكدت أوتشا.

بورتسودان: التغيير

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والمناطق المحيطة بها بما في ذلك مخيم أبو شوك للنازحين، حيث أبلغت مصادر محلية عن وفاة عشرات الأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب عدد كبير من كبار السن، بسبب الجوع والمرض خلال الأربعين يوماً الماضية.

وأوضح المكتب أن النقص الحاد في التمويل وارتفاع تكاليف التشغيل أديا إلى إغلاق المطابخ المجتمعية التي كانت توفر وجبات يومية لآلاف المدنيين، مما فاقم معاناة الأسر المحاصرة.

وفي بيان صحفي الثلاثاء، دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دنيس براون، إلى رفع الحصار المفروض على الفاشر فوراً، ووقف الهجمات العشوائية، وإصدار أوامر واضحة تمنع العنف الجنسي والهجمات ذات الطابع القبلي.

وأكدت براون أن الأمم المتحدة تلقت تقارير مقلقة عن عمليات قتل خارج القانون، واختطاف واحتجاز تعسفي، إضافة إلى هجمات متكررة على الأسواق والمستشفيات ودور العبادة. وأضافت أن المدنيين يواجهون “خيارات مستحيلة”: إما البقاء محاصرين داخل المدينة، أو المخاطرة بالفرار عبر طرق غير آمنة يتعرضون فيها للعنف والنهب.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة تأمين ممرات إنسانية آمنة للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة، مع ضمان استمرار وصول الغذاء والماء والإمدادات الأساسية لأولئك الذين بقوا داخلها. كما طالبت بحماية المستجيبين المحليين وعمال الإغاثة الذين يغامرون بحياتهم يومياً لتقديم المساعدات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.