بغداد/ شبكة أخبار العراق أفاد مصدر صدري، الاربعاء، إن “الإطار التنسيقي أرسل قبل أيام مبعوثاً شخصياً إلى مقتدى الصدر، حاملاً عرضاً يتضمن موافقة الإطار على أن يُسمّي الصدر شخصية رئيس مجلس الوزراء المقبل، كما حدث مع مصطفى الكاظمي، مقابل عدم التدخل في مسار الانتخابات، لكن الصدر رفض العرض بشكل قاطع، متمسكاً بخياراته المطروحة“.ووفقاً للمصدر المقرب من زعيم التيار الصدري، فإن “الأخير بات أكثر عزلة وتفرداً بالقرار خلال المرحلة الراهنة، إذ لم يعد يشرك في مداولاته السياسية سوى دائرة ضيقة جداً من المقربين، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، حيث تُظهر تغريداته وبياناته الأخيرة قراءة أكثر حذراً ووضوحاً للمشهد السياسي العراقي“.وينقل المصدر، أن الصدر “وضع أمامه ثلاثة سيناريوهات رئيسة للفترة المقبلة، أولها النزول إلى الشارع وإعادة نصب خيام الاعتصام والتصعيد الشعبي، وهو خيار من شأنه تهديد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد“.أما الرهان الثاني، فيذهب نحو الموافقة المشروطة على الانتخابات، والكلام للمصدر ذاته، مع القبول بإجراء الانتخابات في موعدها، مع دفع جمهوره إلى المقاطعة، وهو ما سيؤدي إلى نسبة مشاركة متدنية.ويشير إلى أن “الصدر، بحسب هذه القراءة، يراهن على ضمانات دولية غير مباشرة بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في حال كانت ضعيفة، ولا سيما مع مشاركة فصائل مسلحة محظورة قانونياً ودولياً، وهو ما قد يفتح الباب أمام تشكيل حكومة طوارئ بعيدة عن حكومة محمد شياع السوداني، الذي يفتقر لدعم أمريكي وإيراني خلال الفترة الحالية، مع احتمال ظهور شخصية بديلة على غرار مصطفى الكاظمي، بل وحتى عودة الأخير لقيادة المرحلة الانتقالية“.