كتبت آية محمد:
06:16 م
30/09/2025
قال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إنشاء المدن الذكية يعد وسيلة لتمكين المواطن من الحصول على خدماته بوسائل رقمية محوكمة وحديثة، اتساقا مع مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية لبناء مجتمع رقمي متكامل.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تمثل رؤية وطنية شاملة تسعى لبناء مجتمع عصري قائم على التكنولوجيا والمعرفة تكون فيه جودة حياة المواطنين هي الهدف الأسمى؛ مؤكدا أهمية تشجيع الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال على ابتكار المزيد من الحلول التي تخدم منظومة المدن الذكية في مصر.
ووفقًا لبيان الوزارة اليوم، جاء ذلك في كلمة الوزير خلال فعاليات مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر “المرحلة الأولى: المدن الجديدة”.
وأشار طلعت إلى توصيات المنتدى الحضري العالمي الذي عقد في القاهرة في عام 2024 بشأن المدن الذكية؛ حيث دعا إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الشراكات الدولية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والجيل الخامس في منظومة المدن الذكية.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تم اعدادها بالتعاون بين وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنك الدولي، وسفارة سويسرا في مصر.
وترتكز الاستراتيجية على توافر بنية تحتية رقمية متطورة تمثل الأساس والعمود الفقري للمدن الذكية؛ موضحًا أن مصر شرعت منذ عام 2019 في تنفيذ خطة طموحة لنشر كابلات الألياف الضوئية في كافة أنحاء الدولة من خلال إحلال شبكات النحاس بشبكات الألياف الضوئية في المدن، وكذلك مد شبكات الألياف الضوئية في القرى ضمن مشروع “حياة كريمة”، حيث تتيح هذه الكابلات نقل البيانات بسرعة فائقة عبر كل مرافق المدينة ونقاطها المختلفة ومن ثم يمكن إدارة هذه المرافق بشكل ذكي.
وأشار طلعت إلى تقنية الكوابل الهوائية التي لا تستلزم حفرًا في الطرق المختلفة مما يوفر الجهد والمال المبذول في إرساء هذه الشبكات وتركيبها؛ مؤكدًا أن مصر حافظت على المركز الأول في ترتيب متوسط سرعة الانترنت الثابت في إفريقيا منذ عام 2022 .
وأوضح طلعت أن تقنية انترنت الأشياء تعد أحد عناصر منظومة المدن الذكية؛ حيث تعتمد هذه التقنية على مجموعة بالغة الضخامة بمئات الألاف من الحساسات المرتبطة بشكل مركزي ويمكن التحكم في تلقي بيانات منها وإرسال بيانات لها ومن ثم التحكم في الأجهزة والمعدات والمرافق التي تديرها تلك الحساسات وتنظم عملها ومن ثم يمكن للقائمين على المدن من خلال شبكات الألياف الضوئية مع تقنية الإنترنت الأشياء التحكم في مرافق المدينة المختلفة وإدارتها بكفاءة.
وأضاف طلعت أن إطلاق الجيل الخامس في مصر يمثل خطوة وثابة في مضمار منظومة المدن الذكية وفاعلية إقامتها والتوسع فيها؛ حيث تتيح هذه التقنيات قدرة على التحكم في الألاف من تلك الحساسات وتبادل البيانات معها من خلال إرسال تعليمات وتلقي بيانات ونتائج منها بشكل بالغ السرعة.
وأوضح أن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل هذا الكم الهائل من البيانات ومن ثم إدارة هذه المرافق على نحو فعال؛ مشيرًا إلى أهمية مراكز البيانات باعتبارها العقل الجامع لكل تلك العناصر بالمدن الذكية؛ موضحًا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شرعت في وضع العديد من السياسات المحفزة لإقامة مراكز بيانات وطنية.
وأكد طلعت أنه تم تضمين كل ما يتعلق بالاتصالات والشبكات في كود البناء المصري وذلك بالتعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في مجال المدن الذكية.