أمد/ الخطة والرؤيا الأمريكية تفتح مساراً سياسيا جديداً  للقضية الفلسطينية والشرق اوسط الجديد من خلال التهدئة المؤقتة ووقف لإطلاق النار في غزة، وصفقة الأسرى وادخال المساعدات، والهدف هو فتح الطريق للتطبيع والشرق اوسط الجديد مع دول عربية وإسلامية وتوسيع “اتفاقات أبراهام”، وهذه المسارات فيها من الغموض والمخاطر بحيث تبيع الأوهام للفلسطينيين للدخول في نفق مظلم أخطر من “أوسلو” من خلال الترتيبات والوصاية والإنتداب العربي والدولي والقضاء على المقاومة وإعطاء فرصة لإسرائيل لتنفيذ خططها في التهويد والإستيطان والتهجير ، 

كما أن أي قراءة  دقيقة للخطة والتصريحات والتفسيرات التي تلتها في المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو توضح أنها تدق طبول الحرب وتعطي مؤشرات واضحة بتجديد العدوان والحرب على ايران ولبنان واليمن ولا نستبعد العراق، بالإضافة إلى فرض ترتيبات في سوريا، ولكن هذه المرة بمشاركة أمريكية واضحة ومكشوفة وموافقة عربية وإسلامية من أجل تنفيذ مشروع الشرق اوسط الجديد، ودق إسفين مجدداً وزرع الفتن المذهبية والطائفية والعرقية وتسميم العلاقات بين إيران والدول العربية.

أما تأجيل توقيع الإتفاق مع سوريا ” احمد الشرع ” إلا من أجل الوصول إلى مكاسب أكبر منها الترتيبات الأمنية الكاملة كما تراها “إسرائيل” في سوريا والإقرار السوري بالتوقيع بالتخلي عن الجولان أو استئجارها لأمد بعيد لإسرائيل كما حصل في وادي عربه وان يتم ذلك في اطار ما سماه ترامب “السلام الإقليمي”.

إن المشروع والرؤية الأمريكية للشرق الأوسط ، يشبه لمشروعه السابق للقضية الفلسطينية “صفقة القرن ” في ولايته السابقة والتي فشل في تطبيقها، لأن أمامه عراقيل وعقبات كثيرة لكنه هذه المرة يحاول ترامب تنفيذها بالقوة والإخضاع، وفي طيات هذه الخطة  الأمريكية محاولات لدفن القضية الفلسطينية كما تحنل مخاطر كبيرة على دول وشعوب المنطقة، وبدا ذلك من خلال تفسيرات ترامب لها في المؤتمر الصحفي، الذي يراهن على دور لدول عربية وتركيا ودول اوروبية لتنفيذ خطته في الوصاية على غزة وبالتالي على القضية الفلسطينية، حيث أن المطلوب منها أن تستكمل المهمة بدلاً عن “إسرائيل”  لتنفيذ ما يتعلق بالفلسطينيين وتفكيك حماس والمقاومة وإحتواء الوضع الفلسطيني. والعمل على نقل الصدام والخلاف بين الدول العربية والإسلامية والفلسطينيين، وترتيبات للهيئة الإنتقالية الفلسطينية التي ستدير الأوضاع في غزة أو في جزء منها لتشكل الغطاء للإنتداب والوصاية التي ستكون برئاسة توني بلير والتي ستعطي وعوداً وأوهام للفلسطينيين والدول العربية غير قايلة التطبيق ..

شاركها.