وكالات
علق رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مفاوضي حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة في وقتٍ سابق من سبتمبر الجاري.
وقال الفيصل، على هامش احتفال في الرياض مساء الأحد بمناسبة مرور 50 عامًا على إطلاق صحيفة “عرب نيوز” السعودية الناطقة بالإنجليزية، إن هجوم الدوحة “بمثابة ناقوس لجميع دول الخليج” بأن أمنها المشترك مُهدد من جانب “دولةٍ منبوذةٍ” لا تعير اهتمامًا لأي قانون أو قاعدة تحكم العلاقات الدولية، بحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن”.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “تصحيح أخطاء الولايات المتحدة السابقة بحق سلام وأمن أصدقائها وحلفائها”، مشيرًا إلى أن الهجوم “يثير التساؤلات حول مصداقية التحالفات وموثوقيتها”، وأنه “مؤسف أن يحدث هذا الهجوم في ظل وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم بدولة قطر (قاعدة العديد)”.
وأكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أنه التهديدات من جانب إسرائيل تجعل “على دولنا إعادة النظر في طبيعة تلك التهديدات وإعادة بناء استراتيجياتها وسياساتها لتحقيق التوازن بشتى الوسائل لمواجهتها، وعدم ترك إسرائيل تعبث على هواها”، حسب قوله الذي نقلته شبكة “سي إن إن”.
وذكر أن نجاح دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ خططها الاقتصادية والحفاظ على استقرارها “لن يتحقق من دون بيئة إقليمية ودولية آمنة ومستقرة”، مشيرًا إلى أن هذه الدول “تمتلك القدرة على أداء دور بنّاء في قيادة المنطقة نحو السلام والأمن”.
وحمّل الفيصل الولايات المتحدة “الجانب الأكبر من المسؤولية” عن حالة “الارتباك في النظام الاقتصادي الدولي”، معتبرًا أنها “تراجعت من دور الوسيط النزيه إلى موقع الحليف القوي لإسرائيل”. وأضاف أن واشنطن، “بعد غزوها للعراق، وهو دولة عربية محورية، سلّمته لإيران ولجماعات طائفية وقوى أيديولوجية فاسدة”.
وتابع: “القضية الفلسطينية هي القضية الأكثر إلحاحًا، فمنذ ما يقرب من ثمانية عقود، يتنقل الشرق الأوسط من حرب إلى أخرى، ومن كارثة إلى أخرى، ومن قرار أممي إلى آخر، وما زال تحقيق العدالة أمرًا بعيد المنال”.
وأكد الفيصل، أن هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 شكّل “دليلًا صارخًا على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل لهذه القضية”، مشددًا على أنه “لولا استمرار الاحتلال لما وُجدت المقاومة”، بحسب “سي إن إن”.
وطالب المسؤولين الأمريكيين بـ”الكف عن ترديد مثل هذه الادعاءات المضللة”، في إشارة إلى المزاعم القائلة بأن اعتراف بعض الدول بدولة فلسطين يمثل “مكافأة لحماس وفصائل أخرى”، واصفًا ذلك بأنه “ادعاء باطل وخبيث”.
وأشار رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إلى أن “المملكة العربية السعودية صاحبة الفضل في إطلاق مبادرتين اقليميتين رئيسيتين للسلام، هما خطة الملك فهد في ذات النقاط الثماني لعام 1981، ومبادرة الملك عبدالله العربية للسلام لعام 2002”.