أمد/ *”البنود ظهرت في صحيفة تايمز أو إسرائيل”*
*أولا الخطة هي دمج بين الخطة المصرية والرؤيا الإسرائيلية ولكن لصالح المخطط الامريكي بالتعامل مع غزة كعقار للإستثمار*
*ثانيا الخطة لا تبحث عن موافقة “حماس” لأنه يجب أن يكون ذلك تحصيل حاصل، بعد موافقة العرب وبالذات تركيا وقطر*
*ثالثا الخطة برعاية أمريكية، واي رعاية أمريكية تعني تطبيق الرؤيا الإسرائيلية بالضرورة وذلك لطبيعة الانحياز الأمريكي لإسرائيل وبالذات إدارة الرئيس “ترامب”*
*رابعا الخطة حشدت الجميع لمساعدة “إسرائيل” في حربها ضد “حماس” وسلاح “المقاومة”، اي مساعدة وتحقيق اهداف “نتنياهو” الذي فشل في تحقيقها والبند رقم “13” يتحدث ليس فقط عن “ابعاد حماس عن الحكم بل وقف وتدمير بناء اي بنية عسكرية هجومية بما فيها الأنفاق”…هذا البند يعني إستمرار للحرب أو الإستسلام*
*خامسا الخطة في حيثياتها تتحدث عن اوهام، فلا مرجعية دولية لاي بند فيها، اي لا وجود لقرارات الشرعية الدولية بما يتعلق بالحقوق الفلسطينية*
*سادسا الخطة جائت لإحباط وإفراغ الهجمة الدبلوماسية التي ظهرت في مؤتمر نيويورك من محتواها*
*سابعا البند الاول “غزة خالية من التطرف والإرهاب لا تشكل تهديد لجيرانها”، تعني ابعاد قيادات عسكرية من “حماس” بالحد الأدنى وإجتثاث للمقاومة ككل، لكن السؤال هنا من الذي سيحدد أن “غزة” أصبحت خالية من التطرف والإرهاب*
*ثامنا البند الثالث الذي يتحدث عن وقف الحرب يشترط موافقة الطرفين، ولكن في البند أل “17” يقول “إذا ماطلت حماس في ردها خول المقترح او رفضته سيتم تطبيق البنود المذكورة في المناطق الخالية من القتال والذي سيسلمها الجيش الإسرائيلي تدريجيا الى قوة الإستقرار الدولي”…هذا يعني استمرار للحرب وتخفيف الأعباء على الجيش الإسرائيلي الذي سيستمر في حربه*
*تاسعا عملية نزع التطرف وحوار الاديان…الخ، هذا سيكون له ميزانية يعني بزنس لمنظمات المجتمع المدني، يعني إختراقات غير مسبوقة للمجتمع الفلسطيني*
*عاشرا الدولة الفلسطينية مؤجلة حتى تتهيأ الظروف “تنمية غزة واصلاح السلطة الفلسطينية”، هنا لا جداول زمنية، وامريكا تقر انه طموح للشعب الفلسطيني لكنها لا تعترف فيه وستعمل على خلق “حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للإتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي”..لاحظ هنا الهدف دفن الدولة الفلسطينية “إعادة كل شيء لنقطة البداية في إدارة الصراع وليس حسمه” وفي نفس الوقت إعطاء مبررات للتطبيع*
*احد عشر . الإجبار على المغادرة اي التهجير القسري غير وارد، لكن من يريد المغادرة يسمح له بالعودة “تشجيع التهجير الطوعي” ويسمح لمن غادر بالعودة، وقصة التشجيع على البقاء في غزة مرتبطة بسرعة الإعمار…هذا البند يحمل في ثناياه ثنائية المغادرة الطوعية وتشجيع البقاء*
*إثني عشر الحكومة الإنتقالية المؤقتة من التكنوقراط عبارة عن بلدية كبرى، والقضايا الأمنية والاستراتيجية في يد الهيئة الدولية “سيترأسها طوني بلير” لأن من سينشؤها هي الولايات المتحدة بالتشاور مع العرب والأوروبيين “يعني الفلسطينين خارج حتى المشاورة كانوا سلطة او حماس*
*ثلاثة عشر بند “إنشاء منطقة إقتصادية مع تخفيض التعريفات الجمركية على ان يتم التفاوض عليها بين الدول المشاركة”..هنا لا علاقة للفلسطيني بما سيقام على أرضه، يعني سيطرة امريكية تامة على جغرافيا غير محددة المساحة مما يعني تطبيق خارطة “كوشنير” لأن المنطقة الاقتصادية تشمل السياحة والصناعة والزراعة والاقتصاد والمدن الذكية والخدمات العامة، وبالتالي حصر السكان في بقعة جغرافية محددة، وهذا أيضا يشير لمفهوم تخفيف الديمغرافيا، فقطاع غزة بكل مساحته مكتظ جدا سكانيا، فكيف سيكون مع إقتطاع ما اسموه المنطقة الإقتصادية*
*أربعة عشر الموافقة على منطقة عازلة من 5001000 متر، وهذا يعني عدم السكن في مناطق قريبة للحدود كما بيت حانون مثلا يذكر أن “نتنياهو” يناقش على تغيير هذا البند بزيادة مساحة المنكقة العازلة*
*خمسة عشر التعهد بعد الموافقة على ضم الضفة ومنعه من قبل الرئيس “ترامب” لا يقدم ولا يؤخر لأن الواقع على الأرض يعكس نفسه على الحقيقية الساطعة، حقيقة السيطرة التامة الإسرائيلية، وللأسف مرة أخرى لقاء بعض الزعماء من العرب والمسلمين طرحوا منع الضم لأنهم محرجون من تواصل تطبيعهم وسلامهم مع دولة مجرمة ورئيس وزراء مطلوب للجنائية الدولية، ولم يطلبوا مثلا وقف الإستيطان وعدم البناء في منطقة E1 مثلا، اما عدم إحتلال غزة والإستيطان فيها، فتم تبديلة بإحتلال أمريكي دولي أمني واقتصادي على حساب سكانها*
*ملخص إجمالي:*
*1 الخطة التي يتم بلورتها بموافقة تركية وعربية ليست سوى إعلان الإستسلام من قبل “حماس” و “المقاومة” في “غزة”*
*2 الخطة تلغي جوهر الخطة المصرية “العربية” وتأتي بخطة “كوشنيربلير” بحلة جديدة عبر “سيطرة الهيئة الدولية التي ستشكلها الولايات المتحدة بالتشاور مع العرب والاوروبيين والتي ستكون برئاسة “بلير” على الأرض والأمن، والإعمار، والإشراف على حكومة التكنوقراط الفلسطينية المؤقتة”، اي إبعاد “مصر” عن اي دور، وحصر وتقليص الدور الفلسطيني في الخدمات “مهمات بلدية” ووجود رمزي لا تأثير له للسلطة الفلسطينية*
*3 الخطة تحاول أن تحتوي تسوماني الإعتراف بالدولة الفلسطيني وتوقف أي تحركات لإتخاذ عقوبات ضد ‘إسرائيل”، وتحت عنوان هناك خطة مرحلية سيلحقها مفاوضات لحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.*
*إن ما يحدث هو عملية إلتفاف وإحتواء ودفن للأمل الذي ظهر في مؤتمر “نيويورك”، وللأسف يشارك فيه بعض العرب لأجل عيون الرئيس “ترامب” بدل المطالبة بمحاصر ومعاقبة “إسرائيلنتنياهو”*
*4 المنطقة الإقتصادية المطروحة في الخطة تشير بشكل واضح لا يقبل الشك إلى خارطة “كوشنير” التي تتعامل مع قطاع غزة على أنه عقار للإستثمار، اي تقليص جغرافيا السكن والزراعة لصالح مناطق السياحة والصناعة والمدن الذكية، وهذا بعني تهجير جزئي للسكان وإنزياح ديمغرافي داخلي، أي إعادة رسم وتشكيل خارطة قطاع غزة وبالذات السكانية*
*5 ليست فقط حركة “حماس” وكل قوى المقاومة هي المستهدفة والمطلوب إجتثاثها، بل حتى “السلطة الفلسطينية” التي سيكون لها دور رمزي شكلي وديكوري ليمرر الخطة امام العرب، “يذكر أن العرب طالبوا بوجود السلطة في غزة”، بل يجب ان تُصلح نفسها “لا جدول زمني لهذا الإصلاح” لتكون مؤهلة لحلول عبر مسار سياسي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، اي مفاوضات جديدة بلا مرجعيات سوى حسن نوايا الرئيس “ترامب”*
*أخيرا، في مقالي “حذاري من التفاؤل المفرط..خطة الرئيس “ترامب” خطيرة”، اشرت إلى أهمية الدور الأممي “الامم المتحدة”، أي أن الذهاب وفق المطروح بدون مرجعيات للقرارات الأممية تعني تصفية للقضية الفلسطينية، حيث في “غزة” عبر تغيير شكل الخارطة الطبغرافية بواقع جديد “الشكل الجديد لطبيعة غزة والتوزيع السكاني فيها”، وفي “الضفة” عبر ما يحدث على ارض الواقع من إستيطان ومصادرة أراضي وإلحاق أراضي وبلدات بإسرائيل، أي فرض أمر واقع ينهي أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967*.