في استعراضٍ جديد للقوة، أعلنت تركيا رسميًا نجاح اختبار الطائرة المسيّرة الهجومية “بيرقدار قزل إلما” (المعروفة بـ”التفاحة الحمراء”)، محمّلة بذخيرة “طولون” عالية الدقة، ما يمثل تحوّلًا نوعيًا في قدرات أنقرة العسكرية البحرية والجوية.
الاختبار الذي أعلنه سلجوق بيرقدار، وأكّده رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون، أظهر قدرة المسيرة على الإقلاع والهبوط من منصات قصيرة وحتى من على متن السفن، ما يجعل أي قطعة بحرية تركية منصة ضاربة متنقّلة.
وتمثل ذخيرة “طولون” — وهي قنبلة انزلاقية صغيرة القطر — طفرة في دقة الضربات، خاصة ضد التحصينات ومخازن الذخيرة ومنصات الدفاع الجوي، بل وحتى الأهداف المتحركة، بفضل قدرتها على حمل ذخائر من فئة Small Diameter Bomb.
هذه الخطوة التقنية ليست مجرد تطور تكنولوجي، بل تحمل أبعادًا استراتيجية واضحة، إذ تبعث تركيا برسائل مباشرة في ظل توترات إقليمية متصاعدة وسيناريوهات مفتوحة على احتمالات التصعيد، مفادها: قواعد اللعبة تتغير، والرد التركي لن يتأخر.