في تصعيد غير مسبوق، شنّت روسيا فجر اليوم هجومًا هو الأضخم منذ اندلاع الحرب، استهدفت فيه العاصمة الأوكرانية كييف وعددًا من المدن الأخرى بمئات المسيّرات والصواريخ، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلة، وإصابة العشرات.
كييف بدت وكأنها مدينة تحت الحصار، مع دوي الانفجارات لساعات متواصلة، واندلاع الحرائق في أحياء عدة، وسط لجوء السكان إلى محطات المترو طلبًا للنجاة. حتى مستشفى للأمراض القلبية لم يسلم من القصف، فيما تحوّلت مستشفيات أخرى إلى ساحات طوارئ.
الرسالة من موسكو واضحة: الكرملين يردّ بقوة، متحديًا العقوبات الغربية والدعم العسكري لأوكرانيا. أما كييف، فدعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، معتبرة أن الحرب لن تتوقف ما لم يشعر الرئيس الروسي بالخطر الحقيقي على نظامه.
هذا الهجوم يطرح تساؤلات حاسمة: هل نحن أمام نقطة تحوّل كبرى في الحرب؟ أم أن رد الغرب سيظل في إطار التنديد فقط، بينما تواجه أوكرانيا وحدها “طوفان النار”؟