عرض برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” قصة إنسانيةً ملهمةً لطالبة في كلية الطب تدعى آلاء، جسدت أسمى معاني الوفاء والاعتراف بالجميل لوالدها.
القصة بدأت عندما قررت آلاء، في أول يوم لها بكلية الطب، أن تذهب بالبالطو الأبيض إلى والدها في ورشة النجارة المتواضعة، وتطلب منه أن يرتديه هو.
وأكدت آلاء أن الهدف من هذه اللفتة كان أن تقول لوالدها: “شكرًا على كل حاجة قدمتها لي وإن أنت السبب الرئيسي بعد ربنا في كل اللي أنا وصلت له”.
الموقف الإنساني تحول إلى “ترند” على السوشيال ميديا بشكل كبير، حيث علقت الفنانة منى عبد الغني على المشهد، مشيدةً بالتربية التي تلقتها آلاء.
وقالت عبد الغني موجهةً حديثها لآلاء: “الله عليك يا آلاء.. يا أستاذ أحمد أنت عرفت تربي وآلاء بنت بارة بوالدها ومقدرة أد إيه المجهود اللي عمله”.
وأكدت منى عبد الغني على أن آلاء “دكتورةً بدرجة إنسانةً”، لأن اعترافها بالفضل لوالدها الذي تحمل مشوارًا طويلًا من الشقاء والصبر، يجعلها أهلاً لأن “تؤتمن على أرواحنا”.
ومن جانبها، علقت الإعلامية إيمان عز الدين على المشهد، مؤكدةً أن السعادة كانت واضحةً على وجه والد آلاء، مشيرةً إلى أنه “يبدو أن هو صغيرًا كده في السن وحاسس بثمرة مجهوده”.
وتابعت إيمان عز الدين أن آلاء هي “ثمرة مجهوده”، وأن الوالد يتذكر الليالي والأيام التي كان يحاول فيها توفير النقود للدراسة والمعيشة عندما شاهد آلاء وهي داخلة عليه بالبالطو الأبيض.
وبدورها، أعربت آلاء عن سعادتها خلال المداخلة الهاتفية بالبرنامج: “أنا صورت الفيديو بتلقائية ومكنتش أعرف إنه هيكون ترند على السوشيال ميديا”.
وأشارت آلاء، إلى أنها لم تنس دور والدتها وأعمامها وعماتها وخالتها، قائلةً إن “كله في العيلة كان بيشجعني في طول الدراسة في ثانوية عامة وكلام حلو وهدايا وكل حاجة عشان أوصل للي أنا فيه دلوقتي”.
وأكدت آلاء أن والدها كان صديقها الأقرب خلال الثانوية، حيث كان يدعمها بمفاجآت صغيرة مثل الشوكولاتة والكلمات التشجيعية، رغم جدول عمله الشاق الذي يجعله ينام بعد استيقاظها.
وأضافت أن والدها يعمل بجد وشقاء، وهي فخورة بهذا العمل الشريف الذي يشرف الدنيا كلها، مؤكدة أن قصتها ليست مجرد نجاح شخصي بل اعتراف بجهود العائلة بأكملها.
وأكدت آلاء أن البالطو الأبيض كان “حلم الأسرة بأكملها”، مشيرة إلى أنها أول طبيبة في العائلة.