في وقت تتجه فيه أنظار عشاق الكوميديا إلى العاصمة السعودية، حيث ينطلق ما وصف بـ”أكبر مهرجان كوميدي في العالم” بمشاركة نجوم عالميين مثل كيفن هارت وديف شابيل، تتصاعد في الخلفية أصوات ناقدة تطرح سؤالاً جوهريًا: هل يمكن للضحك أن يغطي على القمع؟
منظمات حقوقية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، ربطت توقيت الحدث بالذكرى السابعة لاغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واعتبرت أن المهرجان ليس إلا محاولة لصرف الانتباه عن واقع حقوق الإنسان في المملكة.
بعض الكوميديين رفضوا المشاركة رغم الإغراءات المالية، بينهم شين غيليس الذي وصف قراره بـ”الموقف المبدئي”، فيما سخر آخرون من الحدث علنًا، كمارك مارون الذي قال: “من الذين جلبوا لكم 11 سبتمبر… أسبوعان من الضحك في الصحراء”.
الحدث، الذي يُسوّق كواجهة فنية وثقافية جديدة للمنطقة، يفتح الباب لنقاش عالمي حول حدود الفن وموقعه: هل هو أداة للتعبير والحرية، أم وسيلة لتلميع أنظمة تقمع هذه القيم ذاتها؟