في خطوة مفاجئة من قلب نيويورك، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خطة مثيرة للجدل تتكوّن من 21 بندًا، قال إنها قادرة على إنهاء الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة “ما بعد حماس”.
الخطة، التي شارك في إعدادها صهره جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، تتضمّن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، إلى جانب إنشاء آلية حكم جديدة لا تضمّ حركة حماس، مع دور محتمل للسلطة الفلسطينية وتمويل عربيإسلامي لإعادة الإعمار.
لكن العرب لم يسلّموا بالخطة دون شروط واضحة: لا لضمّ الضفة أو غزة، لا لمستوطنات جديدة، ووقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، إضافة إلى مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع.
القمة المصغّرة التي جمعت السعودية، مصر، الإمارات، قطر، الأردن، تركيا، إندونيسيا وباكستان، أبدت دعمًا حذرًا للخطة، معتبرة أن قيادة ترامب قد تفتح بابًا لسلام عادل… لكن التحدي يبقى في الداخل الإسرائيلي، حيث يسعى ترامب لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالموافقة خلال لقاء مرتقب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.
فهل تحمل “صفقة غزة” بداية نهاية الحرب؟ أم هي مجرّد جولة سياسية جديدة تحمل توقيع ترامب؟