في مشهد غير مسبوق داخل أروقة الأمم المتحدة، غادرت وفود دبلوماسية كاملة القاعة أثناء صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، في رسالة احتجاجية واضحة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة في غزة. وقد تخلل اللحظة صيحات استهجان، شكّلت صفعة دبلوماسية علنية لكيان بات يواجه عزلة متزايدة على الساحة الدولية.

في المقابل، وضمن مشهد مغاير تمامًا في قطاع غزة، أُجبر السكان المحاصرون على الاستماع قسرًا لخطاب نتنياهو، بعدما بثه جيش الاحتلال عبر مكبرات صوت موزعة في أنحاء القطاع، في خطوة اعتُبرت محاولة لإذلال الضحايا حتى في لحظة الألم.

خطاب نتنياهو، الذي أنكر فيه المجاعة وقتل المدنيين واستعرض فيه “انتصارات” مزعومة، ألقى في قاعة شبه فارغة، بينما كانت شوارع أوروبا وأمريكا اللاتينية تمتلئ بالتظاهرات المطالِبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

يبدو أن الرواية الإسرائيلية تتهاوى أمام الرأي العام العالمي، فيما يسجّل الفلسطينيون تقدمًا أخلاقيًا وسياسيًا، يكشف عزلة الاحتلال المتزايدة وانكشافه أمام التاريخ والعدالة.

شاركها.