قال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، السبت، إن السعودية دولة صديقة، مشيدا بمبادرة الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم للحوار معها.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لاريجاني في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، وفق مراسلة الأناضول.
وصباح اليوم، وصل لاريجاني إلى بيروت للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى اغتيال الجيش الإسرائيلي الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله” حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن تغتال في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الذي بعده صفي الدين.
ومتحدثا باللغة الفارسية مصحوبة بترجمة باللغة العربية، قال لاريجاني: “لبنان بلد صغير جغرافيا لكنه دولة قوية في مواجهة إسرائيل”.

 

وأضاف: “أشيد بمبادرة حزب الله للحوار مع السعودية، لأنها دولة صديقة لنا، وهناك مشاورات بيننا، واليوم هو يوم التعاون إذ إننا في مواجهة عدو واحد (يقصد إسرائيل)، وموقف نعيم قاسم صائب تماما، وصحيح”.
وفي 19 سبتمبر الجاري، دعا قاسم السعودية إلى فتح “صفحة جديدة مع الحزب، مبنية على حوار يعالج إشكاليات الماضي ويؤّمن المصالح المستقبلية”، فيما لم يصدر من الرياض تعقيب على هذه الدعوة حتى الآن.
لاريجاني اعتبر “حزب الله حصن للشعب اللبناني، وأي تطور سياسي في سياق دعم الشعب اللبناني نرحب به”.

 

وتابع: “إذا اعتدت إسرائيل على إيران فستتلقى ردا قويا، ونحن مستعدون في إيران لمواجهة كل السيناريوهات”.
من جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، إن استقامة علاقات بلاده مع إيران تتطلب الاحترام المتبادل لسيادة الطرفين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
جاء ذلك خلال استقباله أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء.
وصباح اليوم، وصل لاريجاني إلى بيروت للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى اغتيال الجيش الإسرائيلي الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله” حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل أن تغتال في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الذي بعده صفي الدين.
وقال البيان إن الجانبين استعرضا “آخر المستجدات في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
ونقل البيان عن سلام تأكيده أن “استقامة العلاقات اللبنانية – الإيرانية ينبغي أن تقوم على أسس الاحترام المتبادل لسيادة كل من الطرفين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وتعتبر مسألة نزع سلاح “حزب الله” حليف إيران، من القضايا الشائكة بين بيروت وطهران، حيث أعرب وزير خارجية إيران عباس عراقجي في كلمة متلفزة في أغسطس/ آب الماضي، عن دعم بلاده للحزب في قراراته، بعد أن رفض خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه.
وقال: “أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله، ونحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته”.
وزارة الخارجية اللبنانية ردت في بيان باليوم التالي، أدانت فيه تصريحات عراقجي واعتبرتها “تدخلا مرفوضا في شؤون البلاد الداخلية وقراراتها السيادية”.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، أقرت الحكومة اللبنانية، خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، ورحبت بها، وقررت الإبقاء على مضمونها والمداولات بشأنها “سرية”.
وفي 5 أغسطس المنصرم، أقر مجلس الوزراء “حصر السلاح” بما فيه سلاح “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية عام 2025، لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد في أكثر من مناسبة، أن الحزب لن يسلم سلاحه حتى “رحيل الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 شهيدا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍ للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

شاركها.