أكد مدير الهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ أن دولة الكويت تعد الشباب شركاء فاعلين في حاضرها وليسوا مجرد قادة للمستقبل، مشدداً على ضرورة الاستثمار في الأجيال الشابة لمستقبل العالم انسجاما مع رؤية (كويت جديدة 2035) والمبادئ التي أرساها برنامج العمل العالمي للشباب.
جاء ذلك في كلمة الشيخ خلال مشاركته في اجتماع أممي للاحتفاء بمرور 30 عاماً على البرنامج العالمي للشباب، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إن الكويت جعلت قضايا الشباب محورا أساسيا في أولوياتها الوطنية وترجمت هذا الالتزام عبر سياسات ومبادرات عملية تقودها الهيئة العامة للشباب وفي مقدمتها السياسة الوطنية للشباب التي تعنى بتنمية القدرات والإبداع وريادة الأعمال والعمل التطوعي والقيادة مع التركيز على علوم المستقبل والاقتصاد الأخضر والمعرفي والإبداعي.
وتابع أن الهيئة العامة للشباب أدرجت العمل المناخي والبيئي ضمن أولويات استراتيجيتها (20252030).
وأضاف أن الكويت أطلقت مبادرات نوعية مثل «جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي» وبرنامج «مبادرتنا» لدعم المشروعات الشبابية غير الربحية ذات الطابع التنموي إلى جانب إنشاء مجلس الشباب الكويتي الذي يتبع مباشرة وزير الدولة لشؤون الشباب.
وسلط ناصر الشيخ الضوء على الشراكات الإستراتيجية التي أقامتها الكويت مع الأمم المتحدة وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مشروع «تمكين الشباب» لتعزيز المهارات والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
وأكد أيضا أهمية إشراك الشباب في جهود بناء السلام ومنع النزاعات وإعطائهم دورا أصيلا في العمل المناخي وصياغة السياسات الدولية.
ولفت إلى أن حضور الشباب في العمليات الحكومية الدولية أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى سواء في قمة المستقبل أو ميثاق الأجيال القادمة أو مجلس حقوق الإنسان وهو ما يعكس الدور الحيوي للأمم المتحدة في جعل صوت الشباب جزءا أصيلا من القرارات الجماعية.وشدد مدير الهيئة العامة للشباب بالتكليف على ضرورة حماية الشباب من أي أعمال انتقامية أو ترهيب وضمان بيئة آمنة تكفل مشاركتهم الحرة.
ورحب بالمرحلة الثانية من استراتيجية مكتب الأمم المتحدة للشباب (2025 2030) مع التأكيد على أن توفير موارد مستدامة وكافية له سيجعل من صوت الشباب قوة حقيقية لبناء مستقبل أكثر عدلا واستدامة للبشرية جمعاء.
وأشاد بجهود الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة على ما بذله من جهود مخلصة في الإعداد والتنسيق والمساندة لإنجاح مشاركة الكويت في هذا الاجتماع الأممي معتبرا هذا التعاون يعكس روح العمل الجماعي ويجسد التزام الكويت الثابت بدعم قضايا الشباب على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: الراي