كتب محمود عبده:
04:00 م
26/09/2025
في عصر كان فيه الناس في شرق آسيا يستخدمون عيدان الطعام، والأوروبيون يأكلون بأيديهم، برزت في قلب القسطنطينية أداة غريبة على المائدة، أصبحت فيما بعد رمزا للتحضر والذوق الرفيع: الشوكة.
لكن هذا التحول لم يكن سهلا، بل شهد مقاومة وعلامات تعجب على امتداد القارة الأوروبية، بحسب موقع neatorama.
شوكة القسطنطينية
في العصور الوسطى، انتشرت استخدامات أدوات الطعام بشكل مختلف بين الشعوب.
بينما كانت العادات في شرق آسيا تقضي باستخدام عيدان الطعام، وأوروبا تعتمد على الأيدي، بدأ الطبقة الأرستقراطية في بيزنطة باستخدام الشوكة على المائدة، رغم أنها كانت في السابق أداة للطهي والتقديم فقط.
كان الأوروبيون ينظرون إلى هذا الاستخدام الجديد للشوكة بغرابة واعتبروه تصرفا غير مألوف وربما حتى “همجيا”.
انتقال الشوكة إلى أوروبا عبر إيطاليا
دخلت الشوكة أوروبا من بوابة إيطاليا، حين تزوجت أميرة بيزنطية من دوجي البندقية، وأحضرت معها هذه العادة الجديدة.
لم تخل قصة الشوكة من جدل؛ إذ اتهمها بعض رجال الدين بأنها السبب في وفاتها المبكرة بسبب “إصرارها على استخدام الشوكة”.
ومع ذلك، لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى لاحظ الإيطاليون الفائدة العملية لهذه الأداة، خصوصا عند تناول الأطباق الإيطالية الشهيرة مثل السباغيتي واللازانيا، التي يصعب أكلها بالأصابع.
معركة الثقافة على مائدة الطعام
رغم المزايا الواضحة للشوكة، انتشرت استخدامها ببطء عبر أوروبا، إذ كان للناس دائما أفكار محددة عن الطرق “الصحيحة” و”الخاطئة” لتناول الطعام.
ظلت الشوكة مثار جدل ثقافي واجتماعي، حتى أصبحت في نهاية المطاف من أساسيات مائدة الطعام الحديثة.
اقرأ أيضًا:
يصعب علاجها.. البكتيريا الكابوسية تنتشر في أمريكا: ما أعراضها وطرق الوقاية منها؟
جمالها ساحرة.. تتويج تريفيا إيل بلقب ملكة جمال أوغندا 2025
احذر.. آلام البطن بعد تناول الخبز مؤشر على مرض خطير
تحذير لـ3 أبراج بسبب وجود القمر ببرج العقرب.. استعدوا
بعد حصوله على لقب “أشيك فنان إفريقي”.. أغرب إطلالات محمد رمضان