شدد مستشار الرئيس الأميركي على ضرورة إيصال المساعدات للفاشر بشكل سريع جداً، مبيناً أن أكثر من 100 ألف طفل في المدينة يعانون المجاعة..

التغيير: وكالات

أكد مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للشؤون الأفريقية، أن قنوات التواصل مع أطراف الأزمة في السودان مفتوحة.

وصرح بولس، في مقابلة مع “العربية” من نيويورك، الخميس، أن واشنطن متفائلة بإمكانية إجراء حوار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كما أضاف بولس أن الكارثة الإنسانية في السودان هي الأسوأ في العالم، مردفاً: “عقدنا لقاءات في نيويورك لمعالجة الأزمة بمدينة الفاشر” في إقليم دارفور غرب السودان التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وتابع: “وضعنا آلية لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمدينة الفاشر”، موضحاً أنها ستبدأ خلال ساعات.

وشدد على أنه يجب إيصال المساعدات للفاشر بشكل سريع جداً، مبيناً أن أكثر من 100 ألف طفل في المدينة يعانون المجاعة.

والأربعاء عُقد في مدينة نيويورك، اجتماع وزاري لمجموعة الرباعية الدولية المعنية بالسودان، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في الاجتماع، إلى جانب نظرائه من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وناقش الوزراء تطورات الأزمة السودانية، وسبل توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتجاوز التحديات الإنسانية المتفاقمة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، بما يسهم في دعم استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.

وتضم الرباعية الدولية السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، وقد لعبت المجموعة دوراً محورياً في رعاية محادثات جدة التي أفضت في مايو 2023 إلى إعلان لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية، غير أن تنفيذ الالتزامات واجه عراقيل بسبب تجدد القتال وتوسع رقعة النزاع، خاصة في إقليم دارفور وولاية الخرطوم.

وأصدرت الرباعية الدولية خلال الشهر الحالي بياناً دعا إلى هدنة إنسانية أولية لثلاثة أشهر، تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعقبه خلال تسعة أشهر مسار انتقالي جامع وشفاف يقود إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني.

كما أكد البيان على أولوية وقف تدفقات السلاح التي تسهم في إطالة أمد النزاع، وتكثيف المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين، إضافة إلى ضرورة احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه كشرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار.

ويأتي اجتماع نيويورك في وقت يواجه فيه السودان الذي يشهد حربا ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع نزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً، وتهديد المجاعة لملايين آخرين، وسط دعوات أممية متكررة لممارسة ضغط دولي جاد على طرفي النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.