رئيس البعثة قال إن قتل المدنيين داخل المسجد “يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي”، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
التغيير: وكالات
أدانت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مسجد الصافية والمنازل المجاورة له بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي يُرجح أن قوات الدعم السريع نفذته باستخدام المُسيرات.
ووفقاً للتقارير، أسفر القصف الذي وقع فجر الجمعة الماضية أثناء صلاة الفجر عن مقتل ما لا يقل عن 75 مصلياً، بينهم أطفال، في هجوم وصفته البعثة بأنه الأكثر دموية ضمن سلسلة اعتداءات طالت مواقع دينية وثقافية منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان إن قتل المدنيين داخل المسجد “يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي”، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
من جانبها، شددت الخبيرة في البعثة، جوي نجوزي إيزيلو، على أن أماكن العبادة يجب أن تكون “ملاذات آمنة لا أهدافاً عسكرية”، مؤكدة أن استهدافها “يعزز من معاناة المجتمعات التي تواجه أصلاً الجوع والنزوح والعنف الجنسي”.
أما الخبيرة منى رشماوي، فأشارت إلى أن “النسيج الديني والثقافي الغني والمتنوع في السودان جزء من تراثه المشترك”، محذرة من أن الاعتداءات المتعمدة على المساجد والكنائس والمواقع الثقافية “تهدد بمحو الهوية والكرامة”.
وأوضحت البعثة أن هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدة أن المدنيين في الفاشر ما زالوا يواجهون خطراً بالغاً في ظل استمرار الحصار المفروض على المدينة.
يُذكر أن مجلس حقوق الإنسان كان قد أنشأ بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في أكتوبر 2023 للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة خلال النزاع الدائر في السودان.
المصدر: صحيفة التغيير