بغداد/ شبكة أخبار العراق كشف النائب ثائر الجبوري ،الاربعاء، عن إحباط ثلاث محاولات لشراء بطاقات الناخبين في مناطق متفرقة، كان آخرها في ديالى، مؤكداً أن “الأجهزة الأمنية المختصة اعتقلت عدداً من المتورطين وضبطت العشرات من البطاقات بحوزتهم”. وأشار إلى أن “ما يحدث إساءة للعملية الانتخابية ومحاولة لتضليل الرأي العام من قبل سماسرة الانتخابات الذين يمثلون أجندة سوداء، سواء كانت مدعومة داخلياً أو خارجياً”. وأضاف بوضوح أن “شراء بطاقات الناخبين لا نستبعد أن يكون مدعوماً بأموال خارجية وداخلية “، معتبراً أن الخطر لا يقتصر على الفساد المحلي وإنما قد يفتح الباب أمام تدخل قوى خارجية في مسار الانتخابات العراقية. ووفق تقديرات قانونية، فإن مجرد وجود شبهات بهذا المستوى يفرض على الدولة التعامل مع الملف كقضية أمن قومي لا مجرد جريمة انتخابية.أما أمين تيار الحكمة في ديالى فرات التميمي، فقد شدّد على أن “المعلومات حول شراء البطاقات لا يمكن التستر عليها، ويجب رفعها إلى اللجان الرقابية وهيئة النزاهة والمفوضية”، مبيناً أن “خلق فرص متكافئة للمرشحين شرط أساسي لضمان ثقة الناخبين، وليس ترك الساحة للألاعيب الملتوية التي يلجأ إليها بعض المفلسين”.التحقيقات الميدانية أظهرت أيضاً أن عمليات الشراء لم تعد تقتصر على الأموال، بل شملت تقديم هدايا مثل قطع سلاح لشيوخ عشائر وملابس نسائية لبعض الناخبات. النائب علي البديري أكد أن “الظاهرة باتت علنية في محافظات الوسط والجنوب، وتمارسها جهات متنفذة”، مضيفاً أن “المرشحين يشترون البطاقات ويعيدونها يوم الاقتراع لاستخدامها في التصويت”.