أجلت محكمة خاصة في جنوب السودان الأربعاء محاكمة النائب الأول للرئيس، الدكتور رياك مشار، وسبعة من قيادات حركته، إلى الأسبوع المقبل، بعد اعتراض الادعاء العام على تراخيص محامين من فريق الدفاع.
التغيير ـــ وكالات
ويُعد هذا التأجيل هو الثالث في قضية تحظى بمتابعة مكثفة، حيث يواجه المتهمون تهمًا خطيرة تشمل: الخيانة العظمى، والقتل، والتآمر، وتمويل أعمال إرهابية، وجرائم ضد الإنسانية، وتعود جميعها إلى اشتباكات وقعت في بلدة الناصر في وقت سابق من هذا العام.
و ركزت جلسة الأربعاء بالكامل على نزاع إجرائي بعد أن اعترض فريق الادعاء، الذي يمثله الدكتور صبري واني لادو، على وجود المحاميين وارنيانق كير وارنيانق ودينج جون دينق ضمن فريق الدفاع، بحجة أنهما ليسا مرخصين بشكل صحيح للممارسة المهنة.
واستشهد الدكتور واني بقانون المحامين لعام 2013، الذي ينص على وجوب تجديد الترخيص بحلول نهاية شهر يناير من كل عام، وأن عدم القيام بذلك يؤدي إلى تعليقه. وقدم الادعاء قائمة من نقابة المحامين تُظهر أن المحاميين ليسا من بين المسجلين حاليًا، وطلب إبعادهما من فريق الدفاع.
في المقابل، أكد محامي الدفاع، كور لوال كور، أن الحق في الحصول على دفاع قانوني من اختيار المتهم هو حق دستوري. واعتبر أن حرمان المحاميين من عملهما بسبب إجراء إداري هو «ممارسة تعسفية للسلطة»، وزعم أن نقابة المحامين منعت تجديد ترخيصهما «دون مبرر قانوني».
أجلت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة، برئاسة القاضي جيمس ألالا دينق، الإجراءات حتى يوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر، في تمام الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وأوضح القاضي ألالا أن المحكمة تحتاج إلى وقت لدراسة المذكرات الكتابية المقدمة من كلا الجانبين بشأن مسألة التراخيص، بالإضافة إلى اعتراض دفاعي منفصل على اختصاص المحكمة، والذي أُثير يوم الثلاثاء.
كما أشار القاضي إلى أن التأجيل سيسمح للحكومة بتخفيف الاضطرابات الأمنية التي تؤثر في المؤسسات القريبة من المحكمة.
و يأتي نزاع التراخيص في أعقاب اعتراض قدمه المحامي الرئيسي لمشار، الدكتور جيري رايموندو ليقي، على اختصاص المحكمة الخاصة.
لم تصدر المحكمة بعد حكمًا بشأن أي من الاعتراضين، سواء الاختصاص القضائي أو النزاع حول تراخيص محامي الدفاع. وذكر القاضي دينق أن جلسة الأسبوع المقبل ستتناول كلا الاعتراضين، مما يمهد الطريق لقرارات حاسمة ستحدد ما إذا كانت المحاكمة في التهم الأساسية يمكن أن تستمر.
المصدر: صحيفة التغيير