كتب محمود عبده



12:00 م


24/09/2025


في ظل غياب علاج شافٍ لمرض الخرف، يؤكد اء أن أفضل استراتيجية للوقاية تكمن في تعديل نمط الحياة اليومي للحد من عوامل الخطر، مشيرين إلى أن حوالي 45% من حالات الخرف تعزى لعوامل قابلة للتغيير.

وأبرزت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للطب أن أربع عادات رئيسية تساهم بشكل فعال في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وهي: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، تحفيز النشاط الذهني المستمر، والحفاظ على التفاعل الاجتماعي، وفق ما أوردت صحيفة “ذا صن” البريطانية.

وأشار علماء من جامعة فلوريدا أتلانتيك إلى أن هذه التغييرات، التي ثبت دورها سابقًا في الوقاية من أمراض القلب والسرطان، تساهم أيضاً في حماية صحة الدماغ، محذرين في الوقت ذاته من تأثير عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف مثل التدخين، الإفراط في شرب الكحول، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، السكري، والاكتئاب.

وقد كشفت تجربة سريرية واسعة النطاق في الولايات المتحدة، تحت اسم “POINTER”، أن كبار السن المعرضين لخطر التدهور المعرفي شهدوا تحسناً ملحوظاً في القدرات الإدراكية بعد اتباع برنامج يجمع بين النشاط البدني ونظام غذائي يعتمد على الأنماط المتوسطية و”DASH”، التي تركز على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات.

وسجلت تجربة فنلندية سابقة تعرف باسم “FINGER” نتائج مماثلة، حيث أظهر المشاركون الذين اتبعوا تغييرات في نمط حياتهم تحسناً ملحوظاً في اختبارات الذاكرة والانتباه.

وأوضح البروفيسور تشارلز هينيكنز من كلية الطب بجامعة شميت أن “وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية انخفضت منذ عام 2000، بينما ارتفعت وفيات مرض الزهايمر بأكثر من 140%”.

وأضاف أن “ما يقارب 45% من مخاطر الإصابة بالخرف يمكن ربطها بعوامل حياتية وبيئية يمكن تعديلها”.

ويعتقد الباحثون أن الفوائد الصحية لهذه التغييرات تعود إلى تحسين تدفق الدم، تقليل الالتهابات، والحفاظ على بنية الدماغ ووظائفه الحيوية.

شاركها.