تستعد الفنانة المغربية كريمة غيث للعودة إلى الساحة الغنائية بعمل جديد يحمل لمسة خاصة، اختارت من خلاله أن تكرم التراث الأمازيغي وتعيد تقديم إحدى أيقونات الأغنية المغربية الخالدة بروح معاصرة.
الأغنية الجديدة، التي تحمل عنوان “زين”، هي إعادة توزيع للعمل الأمازيغي الشهير “الزين إيناس تنيت إيلان” لمجموعة “أزنزارن”، التي بصمت تاريخ الأغنية الأمازيغية بروائعها.
وتعاونت غيث في هذا المشروع مع الفنانة والموزعة كوثر صادق، حيث راهنتا معا على صياغة موسيقية حديثة تمزج بين الإيقاعات التقليدية واللمسات العصرية الخفيفة، لتواكب “الترند” الموسيقي وتمنح الأغنية حياة جديدة دون أن تفقد نكهتها الأصلية.
ومن المرتقب أن يرى العمل النور على طريقة “الفيديو كليب” نهاية الأسبوع الجاري عبر مختلف المنصات الرقمية، في وقت حرصت الفنانتان على الترويج له من خلال حساباتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار تفاعلا لافتا من قبل الجمهور الذي ينتظر النسخة الجديدة من هذا اللون الفني الأصيل.
وفي حوار سابق مع هسبريس أكدت كريمة غيث أن اختيارها الغناء باللهجة الأمازيغية “تاشلحيت” يأتي بدافع شخصي ووجداني، باعتبارها ترغب في إبراز جزء من هويتها الثقافية وتقاسم جمال هذا الموروث مع جمهور أوسع، مبرزة أن الثقافة الأمازيغية، بما تحمله من موسيقى وتقاليد وفنون، تعد من أغنى تعابير الهوية المغربية.
وأضافت الفنانة ذاتها أن الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال إفريقيا، ولديهم تاريخ ولغة وحضارة متجذرة في عمق الأرض، وهو ما يشكل لها مصدر فخر واعتزاز دائم.
وفي سياق آخر تواصل غيث الحضور أيضا على مستوى الشاشة الصغيرة، حيث تطل على المشاهد المغربي حاليا من خلال المسلسل الدرامي “أنا حرة”، الذي يزاوج بين الدراما النفسية وتعقيدات الحياة الاجتماعية، ويطرح قصصا تلامس واقعا معيشا لدى فئات واسعة من المجتمع.
ويرى متتبعون أن مبادرة الفنانة إلى إعادة أداء أغنية من ريبرتوار مجموعة “أزنزارن” تعكس رغبتها في صون الذاكرة الفنية الأمازيغية وتجديد حضورها لدى الأجيال الجديدة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تبرز قدرة الأغنية الأمازيغية على مواكبة التحولات الفنية دون أن تفقد روحها الأصيلة.
المصدر: هسبريس